تنافست أكثر من ١٢ جالية عربية وأجنبية على إظهار أجمل ما يميز تراث بلدانهم، وذلك من خلال مشاركتهم بمهرجان تراث الشعوب الذي تنظمه الهيئة الملكية بالجبيل؛ إذ حرصت كل جالية على إبراز تراثها من رقصات وأزياء ومأكولات شعبية متنوعة، إضافة إلى إثراء زوار المهرجان بمزيد من المعلومات حول بلدانهم، وما تحويه من آثار ومعالم وثروات متنوعة.
كما تميزت نسخة هذا العام من مهرجان تراث الشعوب بفعاليات مسرح العروض الفلكلورية التي ضمت عروضًا لمختلف شعوب العالم، مثل إندونيسيا والهند وباكستان والمغرب واليمن، وغيرها.
وجذبت برامج المسرح أعدادًا كبيرة من الزوار الذين حرصوا على الحضور للتعرف على الثقافة والموروث الحضاري للبلدان المشاركة؛ إذ قدمت كل جالية لوحات فنية شعبية، أداها مجموعة من أطفال الجاليات، واضطرت اللجنة المنظمة لإعادة العروض أكثر من مرة بناء على رغبة الزوار المتكررة.
ويقع مسرح العروض الفلكلورية في الساحة الخارجية لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحضاري، ويحيط به عدد من الفعاليات الأخرى، كمعرض الفنون التشكيلية واستديو الشعوب والمطبخ النجدي ومنطقة النحت بالطين، وغيرها من الفعاليات. كما برزت في المهرجان مسيرة كرنفال الشعوب التي طافت أرجاء المهرجان.
الجدير بالذكر أن مدينة الجبيل الصناعية تشهد وجودًا وحضورًا لافتًا لمختلف الجاليات من شتى دول العالم؛ إذ تحرص الهيئة الملكية من خلال هذا المهرجان على خلق بيئة جاذبة لهم، ومنحهم فرصة لإبراز هويتهم وثقافتهم وتراث بلدانهم، والالتقاء فيما بينهم في جو مليء بالأنس بعيدًا عن ضجيج المصانع وبيئة العمل.