يظهرون بأناقتهم وهدوئهم يتعاملون مع زوّار مهرجان الزهور والحدائق الحادي عشر المقام بحديقة المناسبات في ينبع الصناعية بكل لباقة ينظمون ويشرفون ويراقبون ويحفظون أطفال زوار المهرجان إذا تم فقدانهم بساحات المهرجان المترامية الأطراف.
هم رجال الأمن الصناعي صمام المهرجان في كل عام قد لا يدرك الكثيرون دورهم الكبير في الإشراف والتنظيم والحفاظ على سلاسة سير أيام المهرجان وفعالياته ودورهم وجهدهم.
قامت "سبق" بزيارة ركن فريق الأمن الصناعي التابع للهيئة الملكية في المهرجان، حيث تحدث مشرف أمن المهرجان عبدالله محمد القحطاني عن دور رجل الأمن اليومي في هذه المناسبة قائلاً : "نقوم بالإشراف على تحرك الزوار في السّاحات ونحافظ على الهدوء وسلامتهم وهو جهد كبير نزاوله بعدما أهّلنا رجال الأمن عبر عدّة دورات مكثّفة تمكّنهم من إدارة الحشود الكبيرة في مثل هذه المناسبات تظهر أهميته في كيفية التّعامل والتّعاطي مع جميع شرائح المجتمع بمختلف أعمارهم وثقافاتهم ومستوى فهمهم وتعليمهم نحتويهم نتقبل انفعالاتهم بحب وابتسامة نوجههم ونرشدهم حفاظًا على المتعة في قضاء أوقاتهم إلى جانب سلامتهم.
وأضاف "القحطاني" أن عدد أفراد الأمن الصناعي بالمهرجان يزيد على أكثر من 23 فردًا ينتشرون في مختلف ساحات المهرجان بدءًا من الدّور المروري الذّي تنفرد دوريّات الأمن الصّناعي والسّلامة بإدارته في المهرجان بمراقبة تدفق مركبات الزوار وتوجيههم إلى المواقف العامة المنتشرة في ضواحي المهرجان بطاقة تستوعب آلاف المركبات وتأمين مواقف ذوي الاحتياجات الخاصّة وتنسيق مرور الزوّار في الساحات والأركان بحيث لا يختل أي ركن في المراقبة أو السلامة.
وتابع مشرف أمن المهرجان: يتم نقل الأوامر والملاحظات بالأجهزة اللاسلكية بالإضافة إلى ثلاث دراجات مخصصة للمشرفين تضمن سهولة التحرك وسرعة الوصول للمواقع التي تحتاج إلى وجودهم، علاوة على وجود رجال السّلامة الذّين يشرفون على توافر وسائل السّلامة العامة في المحال التجارية وتجهيزات المهرجان عمومًا للتأكد من جودة التّمديدات الكهربائية ومتانتها وتأمين طفايات الحريق، إضافة إلى وجود فرقة إطفاء وإنقاذ على مدار السّاعة للتدخل السّريع حال الطّوارئ – لا سمح الله – إلى جانب توصيل الأطفال لأي نقطة يوجد فيها أسرهم وذلك للوصول السريع ولتخفيف عبء الذهاب لمكتب الأمن الصناعي الموجود آخر موقع الفعاليات لكبر المساحة.
واستعرض "القحطاني" الخدمات المقدّمة للزوّار من خلال الأمكنة المخصصة لحفظ المفقودات، يتم تسجيلها في كشف مخصص وتسليمها لصاحبها بعد التأكد من بياناته.
واستطرد رجل الأمن عبد العزيز الرّفاعي، المسؤول عن التعامل مع الأطفال حديثه قائلاً : "أحاول احتواء جميع الأطفال التّائهين عن ذويهم بلطف ورعاية أحرص على توافر بعض الحلوى لتهدئتهم وإسعادهم حتّى إيصالهم لأولياء أمورهم، أقوم بتسجيل بياناتهم وبيانات أولياء أمورهم عند وصولهم، لنتأكد من هويته وصلة قرابته فأحيانا يكون عدد من أفراد الأسرة يبحثون عن ابنهم لذا نوفر المعلومة الكاملة عن هوية من قام باستلامه.
وكشف الرفاعي عن حزم أفراد الأمن المسؤولين عن بوابة الدخول بمنع دخول الشباب بزي غير لائق بالمهرجان ويقول نعاني عدم التزام بعض الشباب بالزي اللائق وسط الأسر والتجمعات كالشّورتات وغيرها من الملابس غير المستحبة في ظل وجود العائلات والتي تعكّر صفو وجودهم.
وأشاد رئيس مهرجان الزهور والحدائق المهندس صالح الزهراني بالدور الكبير للأمن الصناعي بالمهرجان، مؤكدًا أن الفضل يعود بعد الله في نجاح تنفيذ الفعاليات بالمهرجان لوجود رجال الأمن الصناعي والسّلامة.