تصوير: فايز الزيادي : أشرقت شمس اليوم الأحد على شارع "318" بحي الياسمين بالعاصمة الرياض، بعد أن أرخت سدولها أمس بهلاك المطلوب الأمني طايع الصيعري وزميله طلال الصاعدي على يد رجال الأمن البواسل، وعاد الهدوء مجدداً للحي، وباشر المواطنون والمقيمون أعمالهم، إثر ساعات عصيبة امتدت من فجر السبت حتى إعلان وزارة الداخلية منتصف الليلة الماضية عن تفاصيل الإطاحة بـ"الخفافيش".
وبدت حياة الشارع اليوم أكثر أماناً وتوثباً، ورصدت "سبق" علامات الذهول من قبل السكان بوجود الإرهابيين بينهم طيلة الأيام الماضية، كما بانت الفرحة والاعتزاز على محيّا كل من قابلتهم الصحيفة.
وتوجه الطلاب والطالبات إلى مدارسهم بخطى واثقة يدوسون بأقدامهم دماءً لطّخت أمن الوطن، وسجلت إنجازاً أمنياً جديداً بقيادة فدائي الدين ثم الوطن البطل جبران جابر عواجي الذي تصدى للعناصر الإرهابية المدججة بالسلاح والأحزمة الناسفة بكل شجاعة وإقدام.
وذكر سكان الحي لـ"سبق" أن حنكة رجال الأمن ساهمت في عدم تعرضهم لأي مكروه؛ ولم يشعروا بأي خطر رغم المواجهة الشرسة مع الإرهابيين وقفزهم فوق عدد من المنازل حتى تم قتلهم أشد قتلة.
وقال "م. ن": كنت عائداً إلى منزلي قبيل أذان فجر السبت، ولَم ألحظ شيئاً، وبعد ساعات سمعنا دوي إطلاق النار بجوار المنزل، وشاهدنا سيارات الأمن، وتأكدنا حينها أنها مواجهة مع مطلوبين، وبدأت دعواتنا تتسابق نحو الرب لنصرة رجال الأمن على المتربصين بالدِّين والوطن، ثم خرج أبناء الحي، مكبّرين مسرورين من المشهد البطولي والإنجاز الأمني.