تتسارع الخطى والأعمال وجهود الجهات ذات العلاقة في المسجد الحرام لتحويل جسر المطاف المؤقت بطابقيه إلى أحد الشواهد التاريخية على أعمال عمارة المسجد الحرام في العهد السعودي الحديث، وذلك بعد أن بدأت قطع الحديد تتحرك من موقعها بعيدًا عن صحن الطواف، وقد شهد مرور ملايين المسلمين، فضلاً عن شهادتها أحداث الرافعة التي هوت مخلفة العديد من الشهداء في هذا الموقع الطاهر.
وأوضح لـ"سبق" عضو اللجنة الفنية لمشروع خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، د.وائل صالح الحلبي، أن الأعمال تسير وفق الخطة المعدة من قِبل مقاول المشروع "مجموعة ابن ﻻدن السعودية"، التي راعت عددًا من العوامل، منها مراعاة ضيوف بيت الله الحرام، ومنحهم أكبر قدر من المساحات لمزاولة نشاطاتهم الدينية بشكل آمن.
وأشار إلى أن أعمال الإزالة وصلت الآن إلى استكمال ما يقرب من 67 % من حلقة جسر المطاف المؤقت، بينما يقدر حجم الإنجاز بـ44 % من كامل الجسر والمداخل المؤدية إليه. وأكد أن مهندسي اللجنة طوَّروا برنامجًا آليًّا لمتابعة تنفيذ الأعمال في المشروعات، وإعطاء تقارير آنية عن سير الأعمال وتطور المشروعات التي تشارك اللجنة في الإشراف على أعمالها. وتُظهر اللوحة المرفقة مع برنامج المتابعة الآلي تفاصيل القطع التي تمت إزالتها من جسر المطاف المؤقت حتى الآن.
وأضاف بأن اللجنة مكلَّفة بمهمتين أساسيتين في مشروعات المسجد الحرام، هما التأكُّد من جودة الخرسانة، وتطبيق متطلبات السلامة فيها. وقد طوَّرت اللجنة كوادرها، وأهَّلتها لهذا العمل.
وفيما يخص أعمال إزالة جسر المطاف فقد أكد أن الأعمال تسير وفق ما جُدولت له من أعمال، غير أن المشاركين في تنفيذ الخطة واجهتهم عددًا من العقبات، يمكن اختصارها في أمور، أهمها التقلبات الجوية وأداء العمل ونقل المواد وسط الحشود البشرية؛ لذا فقد عمدت اللجنة بالتنسيق مع الدفاع المدني وأمن المسجد الحرام - بمشاركة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي - إلى رفع مستوى السلامة بالموقع.
ولفت إلى أن اللجنة شكَّلت غرفة تنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالمشروع لحل أي عقبة أو مشكلة تواجه مقاولالمشروع أثناء تنفيذ أعمال الإزالة.