بالفيديو.. استمع لتلاوة "طلال مداح" وشاهد كيف كانت آخر ساعتين من حياته
روى خالد منذر، صديق الفنان طلال مداح، اللحظات الأخيرة التي سبقت وفاته -رحمه الله-، مشيرًا إلى أنه أسرّ إليه قبل طلوعه المسرح بساعتين قائلاً: "نفسي أدفن جنب أمي في مكة ".
وأضاف لبرنامج "اللقاء من الصفر" على قناة mbc: "حفلته الأخيرة كان مختلفة عن بقية حفلاته الأخرى إذ كان متجليًا ومرتاحًا نفسيًا وصحيًا، ولم يعانِ أي مشكلات صحية، وما حصل قضاء وقدر".
وأردف: "دخل المسرح وحيا الجمهور الذي وقف له وبادله التصفيق حتى طال وقوفه وهو يحييهم، ثم جلس على الكرسي، وبدأ بالعزف وصدح بموال، وبدأ بأغنية: الله يرد خطاك لدروب خلانك لعيون ما تنساك لو طال هجرانك، حيث داهمته لحظتها النوبة القلبية ووقع على الأرض، وحينها صعدت على المسرح، وأخذته ورفعت رأسه من الأرض ووضعته على ذراعي -رحمه الله- وحملته مع بعض الحاضرين وأسعفناه وتوفي في المستشفى".
وتابع: "قبل وفاته بساعتين كنت أتحدث معه وسألته: أين دفن والداك؟ فأخبرني بأن والده في جدة، ووالدته في مكة. وسكت لحظة، ثم قال: وأنا أمنيتي أن أدفن بجوار والدتي في مكة إن شاء الله. وسبحان الله توفي بعد هذا الكلام بساعتين ثم دفن بعد صلاة الجمعة في مكة بجواره أمه".
وأكدت زوجته مها أن علاقة طلال مداح بربه كانت قوية إذ كان محافظًا على الصلوات في وقتها، وكان مكثرًا من ذكر الله وتلاوة القرآن الكريم.
وأضاف صديقه خالد منذر بدوره أن طلال مداح كان حافظًا للقرآن، ويقوم الليل يوميًا بجزء أو جزءين، لما كان "يبحّر" في التلاوة تتمنى ما يركع من جمال الصوت والترتيل".