بالفيديو.. "خيوط اللعبة" يكشف وثائق سرية تعرضها "الجزيرة" عن الحوثيين لتفخيخ المجتمع

عرض مشاهد مؤثرة للمدنيين بعد تفجير الميليشيات لمنازلهم وخطف أبنائهم
بالفيديو.. "خيوط اللعبة" يكشف وثائق سرية تعرضها "الجزيرة" عن الحوثيين لتفخيخ المجتمع
تم النشر في

يكشف فيديو "وثائقياً استقصائياً تبثه قناة الجزيرة "10:05" الليلة أسرار الحوثيين، وكيف حيكت خيوط اللعبة للاستيلاء على الحكم بدعم من "المخلوع" علي صالح، ويؤكد أن تفخيخ المجتمع اليمني كان الإستراتيجية الأساسية لتحقيق أهدافهم.

 

وعرض التقرير وثائق سرية تعرضها القناة لأول مرة عن الأسباب والمعطيات التي أنتجت المشهد الحالي في اليمن التي انطلقت من جبال صعدة.

 

وأكد العميد في الجيش اليمني "الدكتور عبدالله الحاضري"؛ "أن الحروب الستة بين المخلوع علي صالح والحوثيين غيرت اليمن، واصفاً إياها بأنها كانت عبثية؛ لأنه لم يكن لها هدف سوى التخلص من الفرقة أولى مدرع ومن المنتمين إليها، ومن القبائل التي بدأت في "2004- 2010"، وكان أولها تجاهل المخلوع صالح لحركة الحوثيين في مرحلة التأسيس".

 

وكشف التقرير تسجيلاً مصوراً نادراً للجيش اليمني يُظهر سيطرته على جبال مران في صعدة أثناء الحرب الأولي، والتي انتهت بمقتل "حسين بدر الدين الحوثي" مؤسس الجماعة، ويظهر في هذا التسجيل قادة الجيش اليمني، ومنهم "اللواء علي حسين الأحمر" قائد المنطقة الشمالية، وقائد الفرقة أولي مدرع "العميد حميد القشيبي".

 

وكادت الحرب أن تحسم لها في هذه المعركة، إلا أن هناك- الرئيس المخلوع- من أراد لها أن تستمر، وهنا برز للتقرير الكثير من علامات الاستفهام؟! حيث جاءت أوامر من المخلوع بالانسحاب من كل المواقع في صعدة، متجاهلاً بذلك كل القواعد واللوائح العسكرية التي تلزمه بعدم تجاوز قادة الجيش المخولين دستورياً وقانونياً بقيادة الحرب! حيث ترك الحوثيين في حال سبيلهم للاستعداد لخوض المعارك الباقية! وسلحوا بسلاح الدولة، وبدأت تتكشف إستراتيجية المخلوع في الحكم التي وصفها بالرقص على رؤوس الثعابين.

 

وبعد الحروب الستة العبثية التي خاضها الحوثيون مع المخلوع أصبحوا أكثر قدرة وعدة وعتاداً وخبرة لاستعادة حكمهم المزعوم! واستغل الحوثيون انشغال الجميع بالثورة الشبابية ضد نظام المخلوع، وبدؤوا بالتوسع خارج صعدة.

 

كما عرض التقرير شهادات لمدنيين عن هجوم الحوثيين على محافظة حجة، الذين قاموا بمصادرة ممتلكاتهم، واستغلت الميليشيات نزوحهم عن قراهم، وقاموا بزراعة الألغام فيها، والتي قتلت 70 من أبنائها فيما بعد.

 

وكشف التقرير قصة اللغم الذي فخخه الحوثيون في أشلاء أحد الضحايا وأدى إلي مقتل 18 شخصاً خلال دقيقتين من انفجاره، وإصابة 25 شخصاً.

 

ولفت تقرير الجزيرة إلى استمرار إستراتيجية الميليشيات المتمردة بزرع الألغام في كل منطقة ومحافظة قاموا بمهاجمتها، كما عرض مكالمة مسجلة بين الرئيس المخلوع، و"الشيخ مبخوت المشرقي" أحد أبرز مشائخ حاشد، ومن تلك اللحظة أصبح هناك تناغمٌ كبيرٌ بين الحوثيين والمخلوع، وأصبحت صنعاء هدفاً متاحاً، وبعد حصارها شهراً كاملاً قرروا اجتياحها عام 2014.

 

وعرض التقرير الوثائقي لبرنامج "الصندوق الأسود" عن جرائم الحوثيين؛ مشاهد مؤثرة للمدنيين الذين قامت الميليشيات بتفجير منازلهم، وتهجيرهم وخطف أبنائهم، مشيراً إلى أن الحوثيين أطلقوا وصف "الداعشي" على كل من يخالفهم ويقف ضدهم وضد مشروعهم بالاستيلاء على الحكم والبلاد، وكان من ضمن أهدافهم اغتيال الرئيس الشرعي "عبدربه هادي"، ووجه آنذاك حليفهم المخلوع صالح بقصف "قصر المكلا" حال تواجد الرئيس "عبدربه هادي"!.

 

وكشفت وثيقة عرضها تقرير الجزيرة عن نوايا الميليشيات الحوثية في عسكرة الشعب، وتجنيد المجتمع لخدمة وتحقيق ما أسموه بالمسيرة القرآنية، وتفخيخ المجتمع الإستراتيجية الأساسية لتحقيق أهدافها، وتمكنت الميليشيات من استغلال طريقة الحكم التي مارسها المخلوع طوال 33 عاماً، ومن خلال إرهاب المجتمع وإظهار مدى استعدادها للبطش والقتل والتفجير؛ أن تروّض المجتمع ولو فترة مؤقتة، وكيف استغلت ثورة الشباب السلمية والتحالف فيما بعد ضد من قامت ضده الثورة "المخلوع علي صالح"، وأن تبنيها لفكرة السلاح والحرب لم يكن بهدف الدفاع عن النفس، وإنما جزء من مشروع يسعى للوصول إلى الحكم في اليمن!.

 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org