عبر عدد من الطلاب والطالبات عن سعادتهم بالدراسة في أول يوم دراسي في شهر رمضان وتجربة الصيام والدراسة لأول مرة مع زملائهم بالمدرسة ومعايشة أجواء الشهر الفضيل الإيمانية واحتساب الأجر والثواب، مشيرين أنها ساعات معدودة ويذهب التعب والمشقة وطالبوا زملاءهم بالاجتهاد والجدية بالدراسة.
وانتظم خلال اليوم الدراسي الأول من شهر رمضان أكثر من 6 ملايين طالبٍ وطالبة حضورياً في جميع المراحل الدراسية بمدارس التعليم العام الحكومي والأهلي والأجنبي، ومعاهد وبرامج التربية الخاصة، وسط أجواءٍ من الإيجابية والجديّة.
وبدأ الطلبة يومهم الدراسي في ظل تهيئة وزارة التعليم للبيئة التعليمية المحفّزة والداعمة لاستمرار العملية التعليمية خلال الشهر الفضيل، وذلك من خلال حثّ إدارات التعليم بالمناطق والمحافظات على تعزيز البرامج التوعوية والتثقيفية، لا سيما لطلبة الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية ومرحلتي المتوسطة والثانوية؛ التي تُبرز للطلاب والطالبات القيمة الحقيقية لطلَب العلم خلال شهر رمضان، وما يُمثّله من رصيدٍ يتشارك فيه الطالب أجر العبادة والصوم.
وحرصت وزارة التعليم على مواءمة العملية التعليمية مع الظروف البدنية أثناء الصوم، وتعزيز الاستعداد النفسي لعودة الدراسة خلال شهر رمضان، مطبقةً العمل بالنظام المرن؛ حيث يبدأ اليوم الدراسي ما بين الساعة التاسعة إلى العاشرة صباحاً، مع تخصيص الوقت الزمني للحصة الدراسية بما لا يتجاوز 35 دقيقة، إلى جانب منح مديري التعليم في المناطق والمحافظات صلاحية تحديد زمن بدء اليوم الدراسي بالتنسيق مع الجهات المعنية في المنطقة أو المحافظة، ومواءمة العملية التعليمية بين طلبة التعليم العام خلال الفترة الصباحية، وطلبة التعليم المستمر خلال الفترة المسائية، بما يُحافظ على جودة المخرجات والتحصيل العلمي للطلاب والطالبات.
وأكدت وزارة التعليم على أهمية الشراكة الفاعلة لأولياء الأمور في هذه المرحلة، وذلك من خلال تعزيز دورهم في تشجيع أبنائهم على الدراسة خلال الشهر الفضيل، وإعانتهم على تنظيم أوقاتهم بما في ذلك حصولهم على القسط الكافي من النوم، إلى جانب تأمين البيئة المناسبة والجو النفسي والاجتماعي والصحي المراجعة والاستذكار.