لتهدأ أرواح الضحايا وأهاليهم، وتضمد جراح المصابين، فقد ألقت القوات الخاصة التركية مساء الاثنين، القبض على الإرهابي عبدالقادر ماشاريبوف المتهم بتنفيذ العملية الإرهابية في مطعم رينيه، ليلة رأس السنة في منطقة "أورطه كوي" بإسطنبول.
وكان الهجوم قد أسفر عن مقتل 39 شخصاً، بينهم 7 سعوديين، وإصابة 69 بينهم 10 أشخاص من المملكة، وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الاعتداء.
تفاصيل العملية
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر أمنية تركية: إن فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول تلقت بلاغاً حول إقامة منفذ الهجوم عبدالقادر ماشاريبوف، من أوزباكستان، وأنه في منزل بمنطقة أسنيورت بإسطنبول.
وفور تلقي البلاغ، داهمت الفرق المنزل وألقت القبض على "ماشاريبوف" ورجل آخر قرغيزي الأصل، إضافة إلى 3 نساء.
وتمّ اقتياد جميع من ألقي القبض عليهم إلى مديرية أمن إسطنبول؛ لاستكمال التحقيقات معهم.
دم على الوجه والملابس
وحسب صحيفة "حريات" التركية، كان "ماشاريبوف" يقيم على مسافة 25 ميلاً فقط، من مطعم رينيه، حيث ارتكب جريمته.
وقد قاوم "ماشاريبوف" القوات الخاصة لحظة توقيفه، حتى تمكنت من إسقاطه أمام طفله ذي الأربعة أعوام، وتم وضع يديه في القيود، واقتياده وقد تقاطر الدم على وجهه وعلى تي شيرت كان يرتديه.
5 أيام مراقبة
وحسب قناة "إن تي في" التركية الخاصة، فقد علمت الشرطة التركية بمكان تواجد "ماشاريبوف" قبل أربعة أو خمسة أيام، لكنها أجّلت عملية توقيفه مع إحكام الرقابة عليه؛ وذلك بهدف الاطلاع على تحركاته والتعرف على كل من يتصل بهم.