نجح فريق جراحي متخصص بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، في إجراء عملية دقيقة لزراعة كلى لمريضة تبلغ من العمر 62 عامًا، بعد أن كانت تعاني من الفشل الكلوي التام منذ عام 2019م؛ الأمر الذي أدى لتراكم السوائل والأملاح والسموم بالجسم، علاوة على عدم انتظام النوم والشعور الدائم بضيق في التنفس، ونقص حادٍّ في الوزن وقلة الشهية وتدهور حادٍّ في حالتها الصحية.
وقال الدكتور طارق الزهراني استشاري جراحة المسالك البولية وزراعة الكلى رئيس الفريق المعالج: إن المريضة كانت تُجري غسيلًا للكلى 3 مرات أسبوعيًّا، وقد سعت للعلاج في أكثر من جهة خارج وداخل المملكة ولكن دون جدوى؛ موضحًا أنه فور وصولها للمستشفى، قام فريق طبي متخصص من أطباء مركز زراعة الكلى باستقبالها وإجراء فحوصات طبية دقيقة عليها ودراسة تاريخها المرضي.
وتابع "الزهراني": بيّنت نتائج الفحوصات إصابة المريضة بالفشل الكلوي التام، والحاجة لإجراء عملية زراعة الكلى؛ حرصًا على إنقاذ حياتها، ومساعدتها على ممارسة حياتها الاعتيادية بصورة طبيعية بإذن الله.
وقال إنه قبل إجراء العملية، تمت دراسة أهلية المريضة ومدى استعدادها وقدرتها على الاستفادة من الكلية المزروعة، وعمل الفحوصات الاعتيادية للمتبرع، وقد أكدت النتائج تطابق الأنسجة بين المريضة وابنها المتبرع، وبعد تهيئة الطرفين؛ قام الفريق الطبي المعالج بعمل الجراحة، ثم البدء باستئصال الكلية من المتبرع عن طريق تقنيات المنظار المتطور، ومن ثم تم نقل الكلية للمريضة وإجراء عملية الزراعة.
وأضاف أن العمليتين اللتيْن تم إجراؤهما للمتبرع والمريضة، استغرقتا 3 ساعات ونصفًا، وقد تم فيهما استئصال وزراعة الكلى، وتوصيل الأوردة والشرايين؛ حيث استجابت الكلى المزروعة للجسم ولله الحمد، والمريضة الآن بصحة جيدة، وبدأت في مرحلة التعافي بعد أن تقبل جسمها عملية الزراعة وخروج كل السموم بنجاح، ولم تعد تحتاج إلى الغسيل الكلوي، وبفضل الله خرجت من المستشفى بعد 8 أيام من الجراحة وبدأت تمارس حياتها.
يُذكر أن مركز زراعة الكلى بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، يضم كفاءات طبية على مستوى عالٍ من الخبرة والتأهيل من أطباء وجراحين وفريق تمريض، إضافة إلى تجهيز غرف العمليات بأحدث الأجهزة المتطورة، وكذلك وحدات عناية مركزة ذات تقنية عالية، ووفقًا للمعايير العالمية والتي يتم من خلالها تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية.