أدى اليوم رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمين الدستورية أمام مجلس النواب اليمني في عدن وسط حضور دبلوماسي غير مسبوق من سفراء خليجيين وعرب ودوليين ومبعوثي الأمم المتحدة.
وقال المحلل السياسي يحيى التليدي: "هذا التأييد الخليجي والعربي والإسلامي والدولي الكبير لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن يؤكد وجود إرادة حقيقية لإعادة الأمور إلى نصابها واستعادة الدولة اليمنية وتثبيت الاستقرار وإيقاف الإرهاب".
وأضاف: "يجب على اليمنيين الاستفادة من هذا الوضع وتأمين مستقبل اليمن قبل أن يجدّ على المشهد الدولي والإقليمي ما يعكر صفو هذا الإنجاز، إنها فرصة تاريخية لاستعادة الدولة، وإنهاء حالة الاختطاف الحوثي والبدء في بناء الدولة اليمنية والانخراط في مشروعات التنمية الجديدة الواعدة في المنطقة، وذلك بتوحيد الصفوف وإنجاز المهام وتحقيق النجاحات، ومع الدعم اللامحدود التحالف العربي بقيادة السعودية فإن ذلك ممكن وقريب أكثر من أي وقتٍ مضى".
وأشار: "ومن جهة أخرى، فإن التفاف القوى اليمنية حول مجلس القيادة الرئاسي والزخم الشعبي والدولي الذي حظي به يضع ميليشيا الحوثي أمام خيارات صعبة ويضيق الخناق عليها في انقيادها غير المنطقي وغير الوطني للأجندة الإيرانية ولا يفضحها أمام الشعب اليمني فقط بل يكشفها لكل العالم وخياراتها للانخراط في اليمن الجديد فبابها مفتوح على مصراعيه".
وأكّد: "وقد قدّمت لها كل التسهيلات للاتجاه نحو السلام والمستقبل والوحدة ولكنها إن أبت فسيكون اليمن الموحّد مجتمعًا ضدها بقوة السياسة والسلاح وبدعم سياسي واقتصادي وعسكري كامل من التحالف العربي بقيادة السعودية وستتوالى خسائرها بشكل غير مسبوق".
واختتم:"اليوم مهم للشعب اليمني والقوى اليمنية محاولة تجاوز إعاقات السنوات القليلة الماضية والتفرغ لاستعادة الدولة وبناء المستقبل، ويمكن لليمن أن يعود سعيدًا بأيدي أبنائه ودعم أشقائه".