بعد أشهر من افتتاحه.. هبوط وعقبات بطريق الظهران - العقير بالشرقية.. والوزارة ترد

مخاوف من تحوله لـ"طريق الموت" كحالة "أبو حدرية" بسبب شاحنات النقل
بعد أشهر من افتتاحه.. هبوط وعقبات بطريق الظهران - العقير بالشرقية.. والوزارة ترد

لم يمض على تدشين طريق الظهران - العقير إلا أشهر قليلة حتى تحول الى طريق ظهرت فيه العقبات والحفر والهبوط في أجزاءٍ منه تضرر منه بعض المارة متسائلين عن دور الرقابة والجهات المشرفة على مثل هذه المشاريع.

وزارة النقل أفادت بأن الطريق تضرر بسبب تعدّي الشاحنات المخالفة للأوزان، كما تمت مخاطبة الجهات ذات العلاقة لتكثيف الوجود الأمني بعد كسر الشاحنات للحواجز التي تم وضعها وملاحظة التعدي الذي تم، كما باشرت الوزارة أعمال الصيانة في المواقع المتضررة مباشرة.

وافتتحت ادارة النقل والخدمات اللوجستية الطريق الرابط بين الظهران / بقيق وطريق العقير / سلوى باتجاه واحد من خليج الدانة باتجاه طريق الظهران / بقيق، بتوجيه من أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف.

وأوضح فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالمنطقة الشرقية أنه تم إنشاء الطريق الرابط بطول 14 كم، إضافة لأعمال الجسور العلوية لعبور الخدمات التابعة لجهات مختلفة كما تواصل الوزارة تنفيذ أعمال مشروع طريق الظهران - العقير - سلوى المزدوج، البالغ طوله 185 كم، بحارتين في كل اتجاه، ضمن جهودها في تحسين جودة الطرق، والارتقاء بكل الخدمات المقدمة، وجهودها لرفع كفاءة وأداء فعالية النقل، ورفع مستوى السلامة المرورية على الطرق، واختصار زمن الرحلة بين محافظات المنطقة الشرقية ودول مجلس التعاون الخليجي.

ويعد المشروع واحداً من اللبنات التي تسهم في تحسين البنية التحتية للطرق في المنطقة الشرقية، وتنمية حركة السياحة إلى شاطئ العقير التاريخي وشاطئ نصف القمر، وخدمة قطاع الخدمات اللوجستية ونقل حركة الشاحنات خارج المدن.

وجرى الانتهاء من مرحلتين من المشروع من أصل أربع مراحل العمل جارٍ تنفيذها، حيث انتهت المرحلتان الأولى والثانية بنسبة 100% وبطول 107 كم، كما وصلت نسبة الإنجاز في المرحلة الثالثة البالغ طولها 66 كم إلى 54%، فيما بلغت نسبة الإنجاز في المرحلة الرابعة 59% من طولها البالغ 13 كم.

يُذكر أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية تعمل على تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تهدف لتعزيز جودة الحياة في المدن، من خلال توفير وسائل نقل ذات موثوقية عالية ومستوى عالٍ من السلامة والجودة، حيث تستهدف الإستراتيجية الصعود بالمملكة للمركز السادس عالمياً في جودة الطرق، مع تقليل نسبة تأخر تنفيذ مشاريع الطرق بنحو 10%، للمضي قدماً في توسعة شبكة الطرق التي تعد من خلالها المملكة الأولى عالمياً في ترابطها، وفق منتدى التنافسية العالمي.

وعلى الرغم من أن طريق "أبو حدرية" يُعد واحداً من أهم الطرق في المملكة، وبالتحديد في المنطقة الشرقية، بعد افتتاحه قبل 39 عاماً في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز، يرحمه الله، إلا أنه يعد من الطرق السيئة لعدة سنوات دون أي حل أو تدخل من قِبل الجهات المعنية.

ويمتد طريق "أبو حدرية" من الشمال للجنوب، ويربط عدة مدن سعودية مثل: (الدمام، والجبيل، وأم الساهك، وسيهات، والقطيف، والخفجي، ومدينة صفوى، وطريق مطار الملك فهد الدولي)، ويخدم أكثر من مليونَيْ شخص يعيشون في المناطق التي يمر بها، ويعملون في شركات أغلبها في مدينة الجبيل الصناعية، كما يربط السعودية بدول الخليج.

وبات الطريق عقبة صعبة أمام مستخدميه بسبب سوء حالته، وعلى الرغم من كل الشكاوى التي وصلت للجهات المعنية إلا أن هناك بطئاً في عمليات الإصلاح التي من المفترض أن تكون منذ سنوات بحكم أن الطريق يعد طريقاً دولياً.

ويعد طريق "أبو حدرية"، وهو ما يُطلق عليه مجازاً بين أفراد المجتمع في المنطقة الشرقية (طريق الموت)، أحد أخطر الطرق بسبب كثرة التحويلات على الخط، ما نتجت عنه عدة حوادث مرورية راح ضحيتها أرواح بريئة، حيث يتقاطر كثير من الشاحنات المحمّلة بالبضائع على طول الطريق ليل نهار، وهو ما يكفي لمعرفة حجم التلف الذي أصاب الطريق، وجعله خطراً على مرتاديه، إضافة إلى تردي طبقة الأسفلت في الطريق وضعف صيانته وتجمع مياه الأمطار عليه، فهل سيلحق طريق الظهران - العقير بطريق أبو حدرية؟

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org