يؤكد الكاتب الصحفي خالد السليمان، تكريم رجل المرور الشجاع، وهو تكريم لهيبة القانون، بعدما تصدى بكل شجاعة وحزم لأحد المفحطين، راويًا كيف أربك شابٌّ حركة المرور على الطريق الدائري الشمالي المزدحم، حين قاد سيارته بتهور شديد؛ وهو ما يوجب عدم التسامح معه أو مع أمثاله.
وفي مقاله "تكريم رجل مرور شجاع!" بصحيفة "عكاظ"، يقول السليمان: "شدتني صورة لمدير عام شرطة الرياض اللواء فهد بن زيد المطيري، يُكَرّم فيها -بحضور مدير مرور الرياض المكلف العميد محمد بن برجس الدوسري- رجل المرور عبدالسلام الصنيتان، الذي قام بالتصدي بكل شجاعة وحزم لأحد المفحطين، فكتبتُ للواء المطيري أن هذا تكريمٌ لهيبة القانون قبل أن يكون تكريمًا لهذا الحارس الأمين على تنفيذه وضمان احترامه!".
ويؤكد "السليمان" أن "ما يُظهره بعض المفحطين من استهتار بالقانون ورجاله، لا يمكن أن يتم التسامح أو التساهل معه؛ فغير أن ما يقومون به يُعَرّض حياتهم وحياة الآخرين للخطر ويهدد السلامة المرورية العامة؛ فهو استخفاف بالنظام وتمرد على القانون يستحق التصدي له بكل حزم!".
ويروي "السليمان" واقعة التهور، ويقول: "أمس في طريق الدائري الشمالي المزدحم، أربك الحركةَ شابٌّ يقود سيارته بتهور شديد محاولًا تجاوز السيارات، ولو أنه صادف سائقًا أو سائقة لا يملكان رباطة الجأش وقدرة على التحكم أو خبرة السياقة؛ لتسبب في وقوع كارثة لا يعود ضررها عليه وحده بل على غيره من ركاب سيارات أخرى أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا في طريق هذا المتهور!".
ويحذّر "السليمان" قائلًا: "من المؤسف أن البعض يتعاملون مع السيارات وكأنها لعب أو وسائل ترفيه أو أدوات ممارسة رياضة متهورة، دون اكتراث لتأثير ذلك على سلامة الآخرين؛ مما يطرح السؤال عن مدى الحاجة لتخصيص ميادين وإنشاء أندية خاصة بهم كما فعلت دول خصصت ميادين وساحات وملاعب لممارسة الألعاب الخطرة والرياضات المتهورة، ليفرّغ فيها المتهورون شحناتهم ويمارسون هواياتهم في محيطٍ تُطَبّق فيه إجراءات السلامة قدر الإمكان!".
ويُنهي الكاتب قائلًا: "لكن للأسف هذا لم يمنع الممارسات المخالفة للقانون خارج هذه الميادين في تلك الدول؛ فهناك من لا تكتمل نشوة تهوره إلا بمخالفة القانون!".