أنهت الشركة المقاولة أعمال طريق قرية المستنقع شرقي محافظة الليث بطول 8 كيلومترات، لتطوي بذلك معاناة 12 عاماً من التعثّر والمطالبات التي سطرها أهالي القرية على مدى السنوات الماضية.
ويبلغ طول طريق قرية المستنقع الذي شهد ولادته بعد اثني عشر عاماً من التعثّر، قرابة الـ 8 كم؛ يتخلله وادٍ بطول 2 كم راح ضحيته الكثير من الأبرياء، كان آخر ضحاياه 5 أشخاص من عائلة واحدة جرفتهم السيول المنقولة من أعالي جبال جنوب الطائف عام 2016، وحمّل الأهالي آنذاك إدارة الطرق والنقل مآسي الطريق، مطالبين حينها بسرعة تنفيذ مشروع الطريق حتى لا تتكرر المآسي والأحزان.
ولم تقتصر ضحايا تعثر الطريق فقط على الخمسة أشخاص من أسرة واحدة قبل نحو ست سنوات الذين راحوا ضحية وصلة وادي الليث، بل امتد لأبعد من ذلك عندما ابتلعت إحدى عبارات تصريف السيول طفلاً كان يلهو وقت هطول الأمطار بالقرب من تلك العبارة بذات الطريق.
وأظهرت صور بعث بها أهالي القرية لـ"سبق" عقب انتهاء أعمال الطريق قبل أيام عدّة، عبروا من خلالها عن امتنانهم للصحيفة ونقل معاناتهم على مدى السنوات الماضية للمسؤولين في وزارة النقل؛ التي بدورها تابعت وعمّدت المقاول بالإنجاز وإحالة ملف المشروع في إحدى السنوات إلى لجنة فحص العروض لاستكمال الإجراءات النظامية، والتي انتهت في نهاية المطاف بإنتهاء أعمال المشروع ورؤيته للنور بعد كل هذه السنوات.