أكد الشاب حمزة مسملي، الذي يعمل محاضراً أكاديمياً في جامعة جازان، وأثارت "سبق" قضية رفض عامل صالون الحلاقة له، وتجاهله في كل مرة يذهب فيها إلى الصالون، حتى انتهت معاناته بإغلاق الصالون وتغريم مالكه، أنه لا بد من تكاتف الجهود من الدوائر الحكومية؛ لرفع الحرج عن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة عند ممارسة حياتهم بصورة طبيعية .
وبين "مسملي" أن الحادثة التي حصلت له أنه كان يتردد على نفس الصالون أكثر من مرة للحلاقة، إلا أن العامل يتجاهله في كل مرة، ويسوق له أعذاراً لعدم الحلاقة له، وبعد تقديم البلاغ وحضور لجنة البلدية، أفاد العامل موظفي الأمانة بأنه لم ينتبه إلى أن الشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولم يبدر منه أي تمييز تجاه الشاب، حيث طلب منه الحلاقة له، إلا أنه رفض بحجة أنه يقوم بذلك تحت ضغط وخوف من عقوبات أمانة جازان.
وأكد "مسملي" يجب أن يعرف الناس أن لأصحاب الاحتياجات الخاصة حقوقاً؛ أسوة بغيرهم"، مشيراً إلى أن ما قام به رسالة يريد إيصالها، وهي أن الأنظمة والقانون ضد التمييز في المعاملة بينهم وبين الآخرين.
وأردف أنه يجب ألا يسكت المتضرر عن حقه، وألا يشعر بضعف كونه من ذوي الاحتياجات الخاصة، موضحاً أن معاناته في صالون الحلاقة هي جزء من مسلسل معاناة طويل لا نهاية له .
وكانت بلدية جازان ممثلة في إدارة صحة البيئة قد أغلقت صالون حلاقة رفض أحد عماله الحلاقة لشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ لعدم تمكن الشاب من الجلوس على كرسي الحلاقة .
وعلمت "سبق" أن الشاب تقدم ببلاغ لأمانة جازان ضد صالون حلاقة بطريق الأمير سلطان رفض أن يقوم بالحلاقة للشاب؛ لكونه لم يستطع الجلوس على كرسي الحلاقة، ووجّه أمين جازان بلجنة عاجلة برئاسة رئيس بلدية منطقة جازان المهندس محمد الهلالي، ورئيس قسم صحة البيئة الدكتور نايف الجهني، حيث تم الوقوف على الشكوى مع الشاب، واتضح أن شكواه صحيحة، كما أن صالون الحلاقة لا يوجد لديه شهدات صحية ومخالف للنظام، وتم إغلاقه وفقاً للوائح والأنظمة .