أكد المحلل السياسي فيصل إبراهيم الشمري أن عودة السفير السعودي إلى لبنان خطوة حكيمة؛ لمحاولة إعادة لبنان إلى الحضن العربي.
وتفصيلاً، قال "الشمري" لـ"سبق": إن المملكة تقف دائمًا وأبدًا مع إخوانها دول الجوار بصفة عامة، وإن دولة لبنان تهمّ المملكة أولاً وأخيراً كما استقرار الدول العربية، مبينًا أن هناك مشروعات في الدول العربية تتنافس، بينما مشروع إيراني متخلف ورجعي وشعوبي ينشر الطائفية ويسرق خيرات البلاد، وهذا واضح جدًا سواء في العراق الشقيق أو سوريا أو لبنان.
وأوضح أنه حتى الأقلية الشيعية في تلك الدول ترفض الوجود الإيراني بشكل كبير، والشاهد على ذلك "مظاهرات تشرين في العراق"، حيث إن إخواننا الشيعة وصلوا لقناعة كبيرة جدًا بأن الإيرانيين يسرقون خيرات بلادهم، ويفقرونهم ويقهرونهم، وأن النظام الإيراني رجعي متخلف.
وأشار إلى أن المشروع الآخر هو "مشروع المملكة وفق رؤية 2030" وهو مشروع تنموي تنويري مبني على المصالح المشتركة والتبادل الاقتصادي والتجاري، فمشروع مثل نيوم يمتد إلى الأردن وإلى مصر والربط الكهربائي بين مصر والسعودية ومحاولات الربط الكهربائي مع العراق، منوهاً إلى أن المملكة وقيادتها الحكيمة على قناعة كاملة بأن الشراكة الاقتصادية والتجارية بين الدول العربية هي التي سوف توطد العلاقات بين الدول العربية وتنهض بالمنطقة العربية بشكل كامل.
وبيّن "الشمري" أن كل ذلك يصب فيما أكده سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أن "الشرق الأوسط سيصبح أوروبا جديدة، ولن يصبح أوروبا جديدة إلا بعملية الشراكة الاقتصادية والتبادل التجاري والعلاقات القوية"، وبالتالي فإن عودة السفير السعودي إلى لبنان هو أمر طبيعي؛ لأن المملكة مواقفها مشرفة دائمًا عندما يحتاجها أشقاؤها العرب؛ حيث تقف معهم وتساعدهم، مؤكداً أن هناك قوى لبنانية كبيرة جدًا تصطف خلف المملكة، وهم القوة الغالبة التي ولاؤها للوطن ووجهتها عربية.