يبحث تجمُّع طبي، دعا إليه اتحاد المستشفيات العربية عبر ملتقاه السنوي الثالث والعشرين، ويُعقد غدًا الاثنين في القاهرة، الاستراتيجيات الجديدة في الإدارة الصحية ما بعد أزمة كوفيد 19.
وتفصيلاً، أوضح الأمين العام للمستشفيات العربية، البروفيسور توفيق أحمد خوجة، أن هذا الملتقى السنوي الثالث والعشرين يُعقد بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ووزارات الصحة العربية، ومنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، إضافة إلى نقابات الأطباء والتمريض في الدول العربية، والعديد من المنظمات والجمعيات الصحية العربية، بالشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة حمد الطبية، ومشاركة إدارة الصحة في أبوظبي.
وبيَّن "خوجة" أن الملتقى يبحث هذا العام الاستراتيجيات الجديدة في الإدارة الصحية بعد أزمة كوفيد 19؛ إذ سيطرح الملتقى عبر جلساته استراتيجيات جديدة، يقدمها خبراء عالميون وعرب، تعود بالمنفعة على القطاع الصحي العربي، وتساعده على مواجهة أي أزمة مستقبلية.
وأضاف "خوجة": "اللقاء يناقش أيضًا مواضيع: ظهور أقوى بعد أزمة وباء الكوفيد - 19، والطرق الجديدة للنهوض بقطاع الرعاية الصحية في الدول العربية، والكوارث والطوارئ استعدادًا وجاهزية وتنفيذًا، المرأة في القيادة الصحية، ونحو نظام موثوق ومستدام في العالم العربي، والرؤية الجديدة في تصميم مرافق الرعاية الصحية في العالم العربي، إضافة إلى الاستراتيجية العربية للصحة الرقمية. كما يتضمن الملتقى معرضًا متخصصًا، يفسح المجال أمام مقدمي الخدمات بعرض آخر ما توصل إليه العلم والتطور في قطاع الرعاية الصحية".
وتابع الأمين العام لاتحاد المستشفيات العربية: لعل أبرز النشاطات والفعاليات التي يتضمنها هذا الملتقى وقفته التكريمية للقطاع الصحي المصري في دولة مصر الشقيقة، والنهضة الموصوفة في منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة؛ إذ سيتم تكريم ست شخصيات وجهات؛ بذلت الجهود لتحقيق هذا الموضوع، هم: اللواء الطبيب بهاء الدين زيدان، الدكتور أشرف إسماعيل، الدكتور تامر عصام، الدكتور أحمد السبكي، المهندس حسام صادق وغرفة مقدمي الخدمات الصحية في القطاع الخاص. كما يتضمن الملتقى إعلان اتحاد المستشفيات العربية استراتيجيته لعام 2022 – 2025، التي تتضمن عناوين ومبادرات واستراتيجيات ستُقدَّم لاحقًا، وتعود بالفائدة على القطاع الصحي العربي.
ويتم خلال الملتقى تكريم الشيخ عبدالله بن حامد رئيس دائرة الصحة في أبوظبي، مؤسسة حمد الطبية ووزيرَيْ الصحة المصري واللبناني.
وقال "خوجة": يشارك في الملتقى وفود عربية ممثلة بمديري المستشفيات الحكومية والخاصة، وأطباء وإداريون وعاملون في قطاع الصحة والاستشفاء من دول عربية عديدة، منها المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة، دولة قطر، دولة الكويت الجمهورية اللبنانية، الأردن، العراق، جمهورية مصر العربية.. وغيرهم، إضافة إلى وزراء الصحة العرب، وكبار الموظفين في وزارات الصحة العربية.
وأشار إلى أن اتحاد المستشفيات العربية يحظى بوجود القامات والنخب العربية المتميزة في تطوير أداء النظم والمرافق الصحية، كما أن الاتحاد منذ تأسيسه والعاملون عليه يعتمدون استراتيجية الارتقاء والتحدي، التي وصلت إلى المحطة الثالثة والعشرين، متسلحًا بمشاريع قوية، تنهض بالنظم الصحية العربية، وتجعلها في مصاف النظم الصحية القوية المتقدمة محققة طموح الشعوب العربية.
وفي سياق متصل، ثمَّن مجلس وزراء الصحة العرب والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ووزارات الصحة في الوطن العربي، مسيرة اتحاد المستشفيات العربية العلمية البناءة، مؤكدًا أن هذه الجهود الجبارة لا يقوم بها إلا من نذروا أنفسهم لهذه الغايات والأهداف السامية من الخبراء والعلماء العرب، ومن هم تاج وروح الإنسانية.
