أكد رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة عسير، الدكتور مصطفى بن عزيز، أن الأمانات ترى المجالس البلدية كعضو سلطاني، ترتاب من التعامل معها، كاشفاً عن أن أمين المنطقة صالح الفاضي عطل عمل المجلس، ولم يسمح له بزيارة المشاريع المتعثرة، أو حتى الاطلاع على معلوماتها أو المعلومات الأخرى.
جاء ذلك خلال أول لقاء للمجلس البلدي بالمواطنين والإعلاميين منذ انتخابه قبل ١٠ أشهر، وسط غياب أمين المنطقة المبرر بوجود موعد اجتماع مع وزير البلدية والقروية، وحضور وكيل الأمانة للخدمات عبدالله المصلح، ومدير الدراسات والتصاميم خالد العمري، فيما لم تتسع منصة مسرح الأمانة لكافة الأعضاء للوقوف عليها.
وعدد "بن عزيز" بعض الأعمال التي قام بها كمتابعة ملف الاستثمار وحل إشكاليات عدد من المواطنين ومخطط الشرف وإصدار قرار المخططات للعكاس وإعادة تأهيله والوقوف مع المجلس المروري لفك الاختناقات المرورية ودراسة ارتفاعات المباني الحالية والمستقبلية.
وطالب الحضور رئيس المجلس بحل خلافاته مع أمين المنطقة أو الرحيل من منصبه؛ وقال "بن عزيز" إنه سبق أن تقدم باستقالة ورفضت، مشيراً إلى أنه سيعمل لحلحلة الخلافات وطيّ صفحة الماضي والتكاتف مع الأمين ومجلسه لتحقيق آمال وتطلعات المواطنين، معترفاً بالتقصير خلال الـ١٠ أشهر الماضية.
ولم يكن الغريب ما سبق؛ بل تمثل في مخالفة نائب رئيس المجلس البلدي عبدالله الهنيدي لما ذهب إليه رئيس المجلس البلدي عن اتهامه أمين منطقة عسير بتعطيل عمل المجلس، وقال: "نعم أقولها بصراحة، الأمين يقول ما يطلبه المجلس من الأمانة يجب أن يكون بقرار من المجلس، ولن يستطيع الأمين رفض قرارات المجلس إذا صدرت بطريقة نظامية، وهو أمام خيارين: إما أن ينفذ قرار المجلس في حدود الإمكانيات والاعتمادات المالية، أو يبدي وجهة نظره كتابة للمجلس إذا له ملاحظات على القرار، والمجلس أيضاً إما أن يعيد النظر في قراره، أو يرفع الموضوع للوزير لاتخاذ ما يراه، هذه آلية عمل المجلس في إصدار قراراته".
حصر احتياجات
وقال رئيس لجنة التنسيق والخدمات عامر بن عبدالله إن أعمال لجنته التي تعمل لتلبية احتياجات المواطنين محدودة، مشيراً إلى إحصاء احتياج السودة والشعف وطبب ومدينة سلطان ومربة، ومؤكداً السعي إلى أن يكون المواطن مساهماً في الخدمات ونزع الملكيات والسفلتة والإنارة.
تطبيق لعرض الفرص الاستثمارية
وأبان رئيس الاستثمار بأمانة المنطقة علي الحيد أن إدارته تعمل على التطوير الإداري والعمل الفني المتعلق بجذب الاستثمارات، والاستعانة باستشاري لهذا الغرض، إضافة إلى تطبيق إلكتروني لتسهيل طرح كافة الفرص الاستثمارية والتسويق لها؛ لتكون الأمانة رائدة في هذه الخطوة على مستوى المملكة.
وأضاف أن هناك مشاريع طرحت، ولم يتقدم لها أحد، كمشروع فندق ٥ نجوم على قمة جبل ثاه، وكذلك مركز المعارض والمؤتمرات الدولي بجوار المطار.
المشاريع متوقفة
وأوضح وكيل أمانة المنطقة للخدمات عبدالله المصلح أن الخدمات شبه متوقفة نظراً لعدم وجود اعتمادات مالية، محملاً بعض الجهات الخدمية مسؤولية الحفر المتكرر في أحياء أبها لعدم وجود رؤية واضحة لأعمالها، ومتعهداً بأن تكون شوارع المدينة مثالية خلال ثلاثة أعوام حال التزام الجهات الأخرى.
إيقاف عقد مشروع مطعم الطائرة
وكشف مدير الدراسات والتصاميم خالد العمري أن مشروع المطعم الطائرة أوقف عقده مجدداً على الرغم من حضور مستثمر واستعداده لتنفيذه بالمواصفات المحددة، مبيناً أن العمل جار في مشاريع البنى التحتية كوسط أبها، فيما حدد افتتاح المرحلة الثانية لمشروع ممشى الضباب خلال أيام، واصفاً المشروع بأنه واجهة للمدينة ككورنيش ضبابي.
نقاش ساخن
وشهد النقاش والحوار مع المواطنين سخونة وأطروحات متعددة في مناقشة أعضاء المجلس البلدي في عدة محاور، منها: أسباب غياب المجلس البلدي، وعدم ظهوره منذ عشرة أشهر، وأسباب المعوقات في الاستثمار لرجال الأعمال في مدينة أبها، ودور المجلس في تذليل الصعوبات وعدم وجود المخطط الإقليمي لمنطقة عسير، فضلاً عن الطرق والسفلتة والإنارة والخدمات في الحدائق، بالإضافة إلى مناقشة بعض المشاريع كطريق التعاون وساحات البلدية في عقبة ضلع.