أكد سفير مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن سرحان بن منيخر، أن المشاورات اليمنية الحالية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، تختلف عن السابقة التي كانت عبارة عن مفاوضات سلام بين أطراف يمنية.
وأضاف "بن منيخر" خلال حديثه لإذاعة الإخبارية، أن مجلس التعاون أطلق دعوة للأشقاء اليمنيين، تمثلت في إيجاد منصة مقر الأمانة العامة في الرياض لاحتضان المشاورات اليمنية- اليمنية؛ ليجلس اليمنيون إلى بعضهم، وتتوحد كلمتهم، ليستعيدوا دولتهم ويعيدوا لها الأمن والأمان.
وأشار إلى أن الدعوة الكريمة تم استقبالها بترحيب بالغ ومنقطع النظير من الأشقاء اليمنيين، كنا نتوقع أن العدد يكون من 400 إلى 500؛ فوصل العدد في اليوم الأول إلى 800، وفي اليوم السابع من المشاورات تجاوزنا الألف مشارك.
وبيّن "بن منيخر" أن أول ما تَحقق من هذه المشاورات؛ هو العنصر المعين والمدخل الحقيقي الذي يعطي انطباعًا مريحًا ومبشرًا بأن جميع الإخوة اليمينيين، وغالبيتهم أتوا إلى الرياض (مقر مجلس التعاون) ولديهم العزيمة والإصرار للخروج بوطنهم من هذه الأزمة التي استمرت سبع سنوات؛ حيث إن اليمنيين أمضوا عدة سنوات لم يتحدثوا إلى بعضهم، وكادت بعض الاختلافات في وجهات النظر بين بعض المكونات اليمنية أن تعصف باليمن.
وأوضح أن بداية المشاورات في اليوم الأول والثاني كانت مخصصة لاستشراف الواقع المعيشي في كل المجالات السياسية والأمنية ومكافحة الإرهاب والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية، بحثوا خلالها ستة محاور، وبعدها بدأوا في دراسة التحديات والمعوقات التي تقف دون استعادة وطنهم.
وقال سفير مجلس التعاون لدى اليمن: استقبل المتشاورون اليمنيون إخوانهم من الحكومة اليمنية برئاسة دولة الحكومة اليمين معين عبدالملك، وناقشوا معًا التحديات والمعوقات، وسيخصص ختام المشاورات لدراسة الحلول التي سيضعونها في خارطة طريق يمنية- يمنية يصيغها أبناء اليمن المتشاورون فيما بينهم للخروج بوطنهم من وضعه الحالي إلى بلد آمن ومستقر يطمح شعبه إلى الاستقرار والعيش الكريم إن شاء الله.
وفي الختام أثنى سرحان بن منيخر، على جهود المملكة العربية السعودية وهي دولة الرئاسة الحالية وبلد المقر التي كانت على أتم الاستعداد؛ حيث قدمت كافة سبل الدعم لراحة واستقبال والدعم اللوجستي لكل المتحاورين؛ مشددًا على أن دول مجلس التعاون ستبقى كما هي كانت دائمًا وأبدًا في مقدمة الداعمين للشعب اليمني الشقيق.