بين مؤيد ومعارض.. "سبق" تستطلع آراء التربويين حول حفلات التخرج في المدارس

"الزهراني": دافِع لمزيد من التألق والإبداع.. و"العمري" يتساءل ويتعجب وينتقد
بين مؤيد ومعارض.. "سبق" تستطلع آراء التربويين حول حفلات التخرج في المدارس

انقسم العديد من التربويين بين مؤيد ومعارض لحفلات التخرج للطلاب أو الطالبات، التي تقام في العديد من المدارس.. فالمعارضون يرون فيها تكاليف مالية على أولياء الأمور، وكذلك عدم الإنصاف والعدل لتكريم الطلاب أو الطالبات جميعهم دون مراعاة لمستوياتهم التعليمية. والمؤيدون يرون فيها دافعًا لمزيد من التألق والإبداع لدى الطلاب والطالبات في المراحل الدراسية الأخرى أو الجامعية.

"سبق" طرحت الرأي على العديد من التربويين حول احتفالات التخرج للطلاب أو الطالبات في المدارس، وجاءت الآراء متباينة؛ إذ قال المستشار التربوي إبراهيم جعدان العمري: إن هناك خلطًا بين حفل انتهاء الأنشطة المدرسية واحتفالات التخرج.

وتساءل: كيف يقام حفل التخرج لطالب المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية وهو لم يؤدِّ الاختبارات النهائية بعد؟! وعبارة "المتوقع تخرجهم" هو اجتهاد من الميدان لإضافة فقرة في الحفل لتشجيع الطلاب بحُسن نية، لكنها دون اعتبار للجانب النفسي أو التربوي لدى الطلاب المحتفى بهم.

وتابع: إن المتفوق يجد نفسه يكرَّم بالطريقة نفسها مع زميله الذي يعرف تدني مستواه الدراسي في الفصل؛ الأمر الذي يكون أثره سلبيًّا عليه.. وظاهرة العجز المكتسب تكون نتيجة لمثل هذه الظواهر. والطالب المتدني مستواه يشعر بأنه يجامَل في هذا اليوم، وقد يغيب خشية أن لا يكرم؛ فتهتز ثقته بنفسه، وتتعزز نظرته السلبية لذاته.

إضافة لما يصاحب ذلك من تكاليف مادية على الطلاب وأولياء الأمور.

وبيَّن العمري أن وزارة التعليم لا تؤيد ذلك في برامجها؛ فحفل ختام الأنشطة يستهدف استعراض جهود المدرسة في مجال الأنشطة والترويح عن الطلاب بوضع برامج خطابية وحركية ومهارية ضمن تنظيم معيَّن بعيدًا عن أي تكلُّف.

فيما اختلفت معه في الرأي المعلم سعيد محمد الزهراني؛ إذ يقول إن حفل التخرج في المدرسة دافع لمزيد من التألق والإبداع، مستغربًا من الذين يقولون مكلفة على الأسر؛ إذ هذه الحفلات تتكفل بها المدارس، والطالب عليه أن يحضر ويفرح، ويأخذ درع تخرُّجه.

ويؤيد هذا الرأي التربوي علي آل سالم؛ إذ إنه مع وجود الاحتفالات بالتخرج في المدارس، خاصة بعد الفصول الدراسية الثلاثة، ومع المسرح المدرسي الذي افتقدناه منذ زمن طويل.

فيما يقول ولي الأمر محمد علي الغامدي إن فكرة عمل حفل تخرُّج في المدارس فكرة جميلة؛ إذ يكرَّم ولدك أو ابنتك، وهي لا تكلف ماليًّا الشيء الكثير، ويكون واقعها على نفس الطالب أو الطالبة جميلاً جدًّا؛ إذ تُكسبه الثقة، وتعزز نشاطه، وتكون له دافعًا للتميز والعطاء في المستقبل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org