بينالي الدرعية تعلن المشاركين في أول نسخة من "بينالي الفنون الإسلامية" بجدة

في إطار جهود الاحتفاء بتنوع أشكال وصور التعبير الفني في الحضارة الإسلامية
بينالي الدرعية تعلن المشاركين في أول نسخة من "بينالي الفنون الإسلامية" بجدة
تم النشر في

أعلنت مؤسسة بينالي الدرعية عن تنظيم النسخة الافتتاحية من بينالي الفنون الإسلامية التي تحتضنها مدينة جدة في مستهل عام 2023م.

وسيقدم بينالي الفنون الإسلامية الحدث الأول من نوعه في العالم، برنامجًا ثقافيًا تتخلله مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تستعرض أشكال الفن والإبداع ومظاهر الجمال في الثقافة الإٍسلامية بين ضفتي الماضي والحاضر، ليكون بمثابة منصّة حيوية تدعم ممارسات الفنون الإسلامية وتعزز وعي الحضور والزوّار حول أهميتها باعتبارها تراثًا عريقًا يوثق تاريخًا وإرثًا عميقًا يجب صونه والمحافظة عليه لتتناقله الأجيال القادمة.

يأتي ذلك من خلال تحفيز الجهود والمساعي المبذولة في استدامة الحرف والمهارات التقليدية وترسيخ أسس الابتكار مع تسليط الضوء على التراث الإٍسلامي الغني.

وتكمن أهمية هذا الحدث الاستثنائي في مساهمته في إرساء أسس استضافة أي معرض بينالي للفنون الإسلامية، من خلال دعوة نخبة من الفنانين من جميع أنحاء العالم والاحتفاء بتنوع أشكال وصور التعبير الفني في الحضارة الإسلامية.

وأكد الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة بينالي الدرعية أن "التبادل الثقافي والفني يشكل لبنةً أساسيةً خلال هذه الفترة التي تشهد ازدهارًا ونموًا غير مسبوقين داخل المجتمع الإبداعي في المملكة.

ولفت إلى أن مؤسسة بينالي الدرعية تواصل دورها الريادي في طليعة هذا الزخم الثقافي والنهضة الإبداعية الملموسة في المشهد الفني المحلي.

وأضاف أن بينالي الفنون الإسلامية سيكمل مسيرة مؤسسة بينالي الدرعية خاصة بعد نجاح بينالي الدرعية للفن المعاصر، ليضيف فصلًا جديدًا إلى قصة نجاح البينالي في المملكة.

وتتمتع مدينة جدة بمكانة بارزة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ ولا تزال، بوصفها بوابة لأقدس مدينتين، مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة. وتزخر المدينة الساحلية، التي تضم أحد مواقع التراث العالمي في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بتراث غني وتحتضن العديد من المعالم الإسلامية التاريخية مثل باب مكة، بجانب تنوع مشهدها التراثي والثقافي، مما يعزز هدف البينالي المتمثّل في ربط الماضي بالحاضر والمستقبل.

وعيّنت المؤسسة فريقًا من القيمين الفنيين للإشراف على فعاليات بينالي الفنون الإسلامية، يضم الدكتور سعد الراشد المتخصص في الآثار، والدكتورة أمنية عبدالبار الباحثة بمتحف فيكتوريا وألبرت بلندن، والدكتور جوليان رابي المدير الفخري للمتحف الوطني للفن الآسيوي التابع لـ"مؤسسة سميثسونيان" في واشنطن العاصمة، وسمية فالي المؤسسة المشاركة لشركة الهندسة المعمارية والأبحاث التجريبية "كونترسبيس".

وفي هذا السياق؛ قالت الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية آية البكري: نحن فخورون بالإعلان عن تفاصيل تنظيم بينالي الفنون الإٍسلامية، الذي يُعد أول حدث من نوعه في العالم، ويأتي ذلك بعد لحظة تاريخية في مسيرة المملكة إثر النجاح الكبير الذي تحقق في أول نسخة من بينالي الفن المعاصر بعنوان تتبع الحجارة.

وستشهد نسخة بينالي الفنون الإسلامية مرة أخرى مشاركة لفيف من ممارسي الفنون والقيمين الفنيين لتقديم مشهد زاخر بالأعمال الفنية والتركيبية المرتبطة بسياقات مختلفة ضمن جُملة من الموضوعات.

وسيكون الجمهور على موعد مع تجربة استثنائية تفتح أمامهم نافذة إلى الحضارة الإٍسلامية والتعرّف على تراثها وتقاليدها التي لا تزال حاضرة وبقوة في المشهد الفني الحالي.

وكانت مؤسسة بينالي الدرعية قد استضافت لمدة 3 أشهر من ديسمبر 2021م إلى مارس 2022م أول نسخة من بينالي الدرعية للفن المعاصر، الذي يُعتبر أكبر وأشهر معرض دولي للفنون المعاصرة في تاريخ المملكة، والذي كان بمثابة منصة بارزة لتجديد الحوار العالمي وتعزيز أوجه التبادل المعرفي والإبداعي بمشاركة أكثر من 60 فنانًا رائدًا من داخل المملكة وجميع أنحاء العالم.

وتهدف مؤسسة بينالي الدرعية من تنظيم أول نسخة من بينالي الفنون الإسلامية إلى الاحتفاء بأشكال التبادل الثقافي والفني بين المملكة والعالم. وتستضيف المؤسسة البينالي سنويًا، حيث تتناوب بين تنظيم بينالي الدرعية للفن المعاصر وبينالي الفنون الإسلامية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org