أجَّلت محكمة الاستئناف بباريس النظر في الدعوى المرفوعة من المحامي السعودي المتطوع ضد مجلة شارلي أبدو الفرنسية المسيئة للرسول -صلى الله عليه وسلم-، وقررت شهر يناير المقبل موعدًا جديدًا للنظر في القضية.
وتفصيلاً، جاء ذلك بعدما قررت محكمة باريس في يناير الماضي رفض النظر في القضية بحجة أن المحامي العتيبي لم يكن مستهدفًا شخصيًّا بالتعليقات المزعومة المتعلقة بالسب العلني والإهانة على أساس الدين، وأشارت إلى أنه يمكن للمدعي العام فقط أو المنظمة أو الجمعية المفوضة وفقًا للمادة 48-1 رفع دعوى عامة بشأن جريمة التحريض على التمييز أو الكراهية أو العنف، وهو ما لم يكن كذلك؛ إذ تم رفع الدعوى بواسطة عثمان العتيبي، باسمه الشخصي.
ونشرت المجلة الفرنسية العام الماضي جملة من الرسومات المسيئة للرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ الأمر الذي أثار غضبًا عارمًا في أوساط المسلمين، ودانت السعودية بقوة هذا العمل الشائن للمجلة الفرنسية، وأعلن حينها المحامي السعودي المعروف عثمان بن خالد العتيبي تطوعه لمقاضاة المجلة مستعينًا بفريق محامين أوروبيين.
وقال المحامي عثمان العتيبي لـ"سبق": إن المحكمة كانت غامضة في قرارها، ورغم ذلك تواصلت مع العديد من المنظمات الإسلامية التي مقرها فرنسا، ولكن الشيء المؤسف والمحزن هو أننا لم نجد مَن يقف معنا ويساندنا لإقناع المحكمة؛ فكلما تواصلنا مع إحدى الجمعيات الإسلامية هناك إما أن تعتذر أو تعد بالرجوع لنا، ثم تتجاهل اتصالاتنا. والأعجب أن بعض مشاهير التواصل الاجتماعي عندما طلبنا منهم نشر الموضوع لنصرة رسولنا الكريم طلبوا منا مبالغ خيالية!
وقال المحامي العتيبي إنه سيواصل الدعوى، ويستمر في إيجاد أي طريقة للوصول لحُكم نهائي، يوقف كل المسيئين عند حدودهم، ويمنع تكرار تلك الإساءات المشينة.