تمكنت شرطة منطقة تبوك، بمشاركة عدد من فِرق البحث والإنقاذ التطوعية، من العثور على الشاب جابر حسن آل محمود مساء أمس الأربعاء وهو بحالة صحية جيدة -ولله الحمد-، وذلك بعد أن الذي تاه في الصحراء بالقرب من مركز بجدة التابع لمنطقة تبوك بالاتجاه الغربي. علمًا بأن هذه المنطقة تتفرد بالرمال الكثيفة التي تعانق الجبال الصخرية.
وتعود قصة فَقْد الشاب ذي الـ٤٥ عامًا، الذي يعمل حارس أمن في إحدى الشركات المتعاقدة معها شركة إعلامية كبرى، تقوم بتصوير أحد الأعمال الدرامية في صحراء مركز "بجدة"، وبحسب رواية أحد أعضاء فريق إنجاد التطوعي، إلى أن الشاب بعد وصوله لمقر عمله مساء الأحد أوقف السيارة في مواقف الشركة، وترجل من سيارته سيرًا على الأقدام للذهاب لموقع التصوير، وهو في الطريق ذهب يبحث عن شبكة اتصال، ولكن الجبال والرمال تشابهت عليه؛ وتاه بالصحراء؛ فكان يبتعد عن الموقع أكثر فأكثر حتى خارت قواه، وبدأ يرمي حقيبته وسترته بعد أن فقد الأمل بالنجاة، ثم آوى لصخرة ارتمى تحتها، ويبدو أنه كان يستظل بها.
وكانت الجهات الأمنية قد تلقت بلاغًا من ذويه بعدم عودته من العمل بعد يوم كامل، وهاتفه مغلق، وكانت آخر مكالمة له مع زوجته يوم الأحد. ومع تكاتف الجهود من جميع فِرق البحث والإنقاذ والمتطوعين تم العثور على مقتنياته وحقيبته التي دلت على قربه من المكان، وبعد البحث تم العثور عليه عند الساعة الثامنة مساء أمس الأربعاء تحت صخرة وهو في حالة إعياء وتعب، ولكنه في حالة صحية جيدة.