
تصوير - عبدالملك سرور : رعى وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، أمس، حفل تخريج الدفعتين الثالثة والرابعة من متدربي الأكاديميات التقنية التابعة لبرنامج الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف من خريجي الجامعات السعودية.
ويعد هذا البرنامج أحد البرامج المميزة لمركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الأمير سلطان، وهو يشكّل المحضن الأول من نوعه بالمملكة، حيث تم إنشاؤه إسهاما من جامعة الأمير سلطان في دعم جهود الدولة في مكافحة البطالة.
وكان تخريج الطلاب الـ 140 من الدفعتين الأولى والثانية، قد تم في وقت سابق بتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وافتتح الحفل مدير الجامعة الدكتور أحمد بن صالح اليماني بكلمة قال فيها: "مبدع فكرة إنشاء جامعة الأمير سلطان هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حينما كان أميرا لمنطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم (المظلة النظامية للجامعة) كمبادرة من أهالي مدينة الرياض بقيادته للتعبير عن فرحهم بعودة الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز ـ من رحلته العلاجية عام 1998م".
وأضاف: "الجامعة تفخر بأنها بذرة من البذور التنموية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما كانت أول جامعة أهلية خيرية بالمملكة فتحت النافذة الأولى على التعليم الجامعي الأهلي، وجاءت في الوقت المناسب (عام 1998م) عندما وصل استيعاب الجامعات الحكومية إلى حده الأقصى، واستطاعت أن تسابق عجلة الزمن وتحقق ما حققته أفضل الجامعات من نجاح".
وأشار إلى أن خريجي الجامعة أثبتوا تميزهم بشهادة سوق العمل، وأصبحوا مرآة للجامعة ومنتجها المميز الذي تفخر بمنافسته العلمية والعملية القوية لخريجي الجامعات العريقة.
وأردف "اليماني": " من أسباب تميز جامعة الأمير سلطان أنها لم تزل تولي اهتماما كبيرالخدمة المجتمع التي لا تقل أهمية عن وظيفتها التعليمية والبحثية، وفي هذا الإطار، وتقديرا وعرفانا منها بدور قائد مسيرة هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في دعم الجامعة ورعايتها، وبموافقة ومباركة من المقام الكريم، أنشأت الجامعة برنامج الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف الذي يعد من البرامج الرائدة".
وتابع: "يشكل البرنامج المحضن الأول من نوعه بالمملكة بهدف الإسهام في دعم جهود الدولة في مكافحة البطالة بما يتوافق مع ما أقره مجلس الوزراء الموقر مؤخرا من إنشاء هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة التي ترتبط بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية".
وقال "اليماني": "هدف البرنامج هو تأهيل خريجي الجامعات السعودية الذين يعانون من صعوبات في الحصول على وظائف نتيجة نقص المهارات والمعارف اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل، حيث إن البرنامج يمكن الدارسين من الحصول على شهادات مهنية احترافية عالمية تضمن لهم وظائف مرموقة وأماناً وظيفياً عالياً، وهو ما يمثل غاية كل أسرة ويشكل هاجساً يؤرق الوالدين منذ اجتياز ابنهم الشاب لمرحلة الدراسة الجامعية إلى مرحلة البحث عن الوظيفة".
وأضاف: "البرنامج أنشأ في مرحلة لاحقة ست أكاديمية تقنية بالتعاون مع شركات عالمية في مجال شبكات المعلومات وقواعد البيانات هي أكاديمية سيسكو ـ أكاديمية جونيبر ـ أكاديمية هواوي ـ أكاديمية أوراكل ـ أكاديمية (SAP) ـ أكاديمية مايكروسوفت، ويتم الترتيب حاليا لإطلاق الأكاديمية السابعة (RED HAT)|.
وأردف: "تولت هذه الأكاديميات تأهيل عدد كبير من شباب الوطن من خريجي الجامعات السعودية الذين يعانون البطالة بسبب نقص في التأهيل الفني بدعم من عدد من الجهات الحكومية والخاصة وفي مقدمتها وزارة الاقتصاد والتخطيط ممثلة ببرنامج التوازن الاقتصادي، ووزارة العمل ممثلة بصندوق تنمية الموارد البشرية وشركتا الاتصالات وموبايلي".
وتابع: من نتائج هذا العمل الدؤوب ما نشهده في هذا المساء السعيد بكل فخر واعتزاز من تخريج البرنامج لكوكبة من حملة أعلى الشهادات المهنية الاحترافية، وهي شهادات معترف بها في جميع بلدان العالم، مما يوسع فرص استقطاب الحاصلين عليها لتتجاوز الإطار المحلي إلى الإقليمي، بل العالمي".
وقال "اليماني": "خريجو البرنامج الذين تجاوزوا حتى الآن (380) يعملون الآن كلهم في وظائف مرموقة، وبعضهم يتولى مناصب قيادية في مجال شبكات المعلومات وقواعد البيانات بالعديد من الشركات والقطاعات، كما أن أحد خريجي البرنامج حصل على أعلى شهادة في أمن المعلومات من جونيبر العالمية ليكون أول سعودي يحصل على مثل هذه الشهادة المهنية رفيعة المستوى".
وقال الخريجون في كلمتهم: "نعبر عن عميق الامتنان وخالص الشكر لأيادي العطاء التي فتحت أمام الشباب عبر هذا البرنامج المميز كل الأبواب الموصدة، وأنارت لهم كل الدروب المعتمة ليحققوا أحلامهم ويدركوا طموحاتهم وفي مقدمتهم جامعة الأمير سلطان والقائمين على برنامج الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف".
وأكد الخريجون أن البرنامج غير مجرى حياتهم بالكامل، فنقلهم من رصيف الانتظار وضبابية المستقبل إلى آفاق الاختيار ومواقع الصدارة، فساهم في بناء قدراتهم وأعاد لهم الثقة في أنفسهم حتى صاروا محط أنظار الشركات الكبرى والقطاعات المهمة في الدولة، فصار من بينهم القيادي والمدير والتقني المحترف بعد أن كانوا مجرد رقم في قائمة طويلة من خريجي الجامعات السعودية الذين ينتظرون فرصة قد لا تأتي، ويتطلعون إلى الالتحاق بأي عمل مهما كان لا يجدي.
جدير بالذكر أن البرنامج يعيد تأهيل خريجي الجامعات السعودية الذين يعانون من صعوبات في الحصول على وظائف نتيجة نقص المهارات الفنية اللازمة لتلبية احتياجات سوق العملبخاصة في مجالات تقنية المعلومات واللغة الإنجليزية ومهارات التواصل والقيادة.
يشار إلى أن البرنامج يمكّن الدارسين من الحصول على شهادات مهنية احترافية عالمية تضمن لهم وظائف مرموقة وأماناً وظيفياً عالياً.