أينما حل سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، في زياراته الخارجية فإنه يُستقبل بحرارة وحفاوة بالغتَيْن، تعكسان مدى تقدير واعتزاز الرؤساء والزعماء العالميين بمكانته وحضوره، والتأثير الذي تلعبه السعودية في محيطَيْها الإقليمي والعالمي.
ويحرص الرؤساء والزعماء على تجاوز مراسم الاستقبال الرسمية وتخطي البروتوكولات في سبيل الترحيب بضيف بلادهم الكبير الأمير محمد بن سلمان.
وفي زيارته الراهنة إلى مصر في إطار جولة إقليمية حرص الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على استقبال ولي العهد عند سُلَّم الطائرة عقب وصوله قبل ساعات قليلة إلى مطار القاهرة.
وبحسب مراسم الاستقبالات الرسمية، ينتظر رئيس الدولة المضيفة على بُعد مسافة قصيرة عن طائرة الضيف، وينتظر اصطحابه من قِبل رئيس المراسم وسفير دولة الضيف إلى مكان المضيف قبل أن يصطحبه إلى منصة الشرف لاستكمال بقية مراسم الاستقبال الرسمي، إلا أن الرئيس المصري بادر إلى الاتجاه إلى الطائرة تقديرًا لمكانة ولي العهد، واعتزازًا به.
ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يتخطى فيها الرئيس المصري المراسم الرسمية للاحتفاء بضيفه ولي العهد؛ فقد فعلها من قبل أثناء استقبال الأمير في زيارته الأولى لمصر في منصب ولي العهد في مارس 2018، ثم كررها في زيارته الثانية نوفمبر 2018.
في الهند قبل 3 أعوام حطت طائرة ولي العهد العاصمة الهندية نيودلهي، وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي في مقدمة مستقبليه بالورود محتفيًا به عند باب الطائرة؛ ليتخطى بذلك البروتوكول في سابقة هي الأولى في البلد الآسيوي؛ فقد جرت العادة على ألا يستقبل رئيس الوزراء شخصية أجنبية في المطار، ولكن يرسل مسؤولاً أو وزير دولة لذلك.
وخلال زيارته إلى بريطانيا في 2018 حظي ولي العهد باستقبال رسمي من ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، التي حرصت على إقامة مأدبة غداء على شرفه، وهو تكريم لا يحظى به سوى رؤساء الدول.
وفي الولايات المتحدة، وفي عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وتحديدًا في مارس 2017، استضاف الرئيس الأمريكي ولي العهد على مأدبة غداء على شرفه. علمًا بأن العادة جرت على أن يتم هذا الإجراء فقط لقادة الدول.
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقد حرص على اختيار الأمير محمد بن سلمان ليجلس بجواره في افتتاح كأس العالم، وتبادل معه الدعابات والأحاديث الودية التي التقطتها كاميرات التصوير، على الرغم من أنه جرت العادة على جلوس رؤساء الدول إلى نظرائهم من الرؤساء أو الملوك؛ وهو ما يعكس المكانة الكبيرة التي يشغلها ولي العهد لدى الزعماء العالميين.