أكد أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف عبدالعزيز، أن مشروع تطوير سوق الأربعاء الشعبي بالأحساء يأتي تعزيزًا للخطط الاستراتيجية لإعادة استثمار الأسواق الشعبية "الأسبوعية"، وتنظيمها، مع الحفاظ على الهوية الشعبية والتراثية، والتناسق العمراني، تحقيقًا لأهداف برنامج جودة الحياة في ظل الدعم اللامحدود من لدن قيادتنا الرشيدة حفظها الله ـ.
جاء ذلك خلال تدشينه أمس سوق الأربعاء الشعبي بوسط مدينة المبرز في محافظة الأحساء، بحضور الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، ووزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل.
وأوضح أمين الأحساء، المهندس عصام الملا، أن مشروع تطوير سوق الأربعاء الشعبي، الذي يقع على مساحة إجمالية تُقدر بـ٤٥ ألف متر مربع، يعزز مبادرة تحسين المشهد الحضري، ومعالجة أوجه التشوه البصري، ويمثل قيمة شعبية واجتماعية، تمتد لأكثر من ٥٠ عامًا. مشيرًا إلى أن المشروع يتضمن إنشاء الممرات المظللة، وساحة للفعاليات والمناسبات، والنوافير التفاعلية، ومظلات للباعة، وغطاء نباتيًّا، إضافة إلى تخصيص مضمار للمشاة بمحاذاة السوق، ومواقع لعربات بيع الأطعمة "فود ترك"، ومواقع للأسر المنتجة، وتهيئة موقع السوق لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأضاف المهندس الملا بأن الأمانة تنفِّذ حاليًا مشروع تطوير موقع "سوق الأحد الشعبي" بمحاذاة جبل القارة بمساحة 36000 متر مربع، بنسبة إنجاز تجاوزت 70%. كما تسعى الأمانة مستقبلاً إلى تطوير الأسواق الشعبية "الأسبوعية" لأهميتها في المجتمع الأحسائي، وفي مقدمتها سوق الخميس في مدينة الهفوف، والجمعة في بلدة الطرف، والاثنين في مدينة الجفر، وذلك ضمن مبادرة تحسين المشهد الحضري، ومعالجة وضع الباعة المتنقلين في الحاضرة.
وأشار إلى أن تطوير هذه الأسواق يهدف إلى تهيئة المواقع عمرانيًّا، وزيادة مساحة المناطق الخضراء، واستخدام المواد المحلية والنباتات الملائمة للمواقع، ودعم المنتجات المحلية بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، ودعم الجانب السياحي والترفيهي في الأسواق، وزيادة فرص العمل لعدد من شرائح المجتمع، إضافة إلى تحفيز الاستثمار في الأسواق، وتحقيق مبدأ الاستدامة، وتوفير بيئة ملائمة للمتسوقين والزائرين.