شيعت جموع غفيرة عصر اليوم في مقبرة شهداء الحرم بمكة المكرمة "ضحية ماء الأسيد الحارق" التي توفيت على يد زوجها بعدما سكب ماء الأسيد على جسدها، وأُصيبت طفلتها بحروق بالغة؛ في أحد الأحياء شرق محافظة جدة.
وأدّت الجموع الصلاة عليها عقب صلاة العصر، بالمسجد الحرام، ووري جثمانها الثرى بمقبرة شهداء الحرم بالشرائع، وسط دعوات لها بالرحمة والمغفرة وأن يسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
وقد تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجاني وهو الزوج، وإحالته للنيابة العامة بحكم الاختصاص.
وتعود قصة الجريمة المروعة التي باشرتها الجهات الأمنية بجدة إلى يوم الخميس الماضي؛ بأحد الأحياء شرق جدة؛ إذ سكب مواطن على زوجته وطفلتها ماء الأسيد الحارق؛ ما تسبَّب بوفاتها، وأُصيبت طفلتها بحروق بالغة؛ نقلت إثرها لتلقي العلاج.
وبحسب المعلومات فإن أحد الأشخاص، وهو مواطن، اعتدى على زوجته داخل منزلهما بجدة إثر خلاف عائلي بينهما؛ وقام بالاعتداء بالضرب، وكذلك بالحرق؛ إذ قام بسكب مادة الأسيد الحارق على جسمها، وأحرق أيضًا طفلتها.
وتم نقل المواطنة وابنتها بواسطة الهلال الأحمر إلى مستشفى الملك فهد بجدة، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة فيه، ولا تزال الطفلة تحت الرعاية الطبية، فيما أشارت المصادر إلى أن المواطنة الضحية يتيمة الأب، وهي الزوجة الثانية للجاني.