تحظى خدمات الحج التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-كل عام بالاهتمام المطلق والعناية الفائقة التي تسخر كل الإمكانات التقنية والبشرية بهدف تأمين راحة الحجاج.
وتأتي هذه الخدمات امتدادًا لما قدمته المملكة لضيوف الرحمن منذ أيام المؤسس الملك عبد العزيز -رحمه الله- وتابعها من بعده باقي أبنائه من الملوك الأبرار لتأتي رؤية 2030 التي أولت اهتمامًا بالغًا بالحجاج والمعتمرين.
وكانت البداية عندما أمر الملك المؤسس -رحمه الله - بإنشاء وبدء عمل وزارة الحج والأوقاف الإسلامية والتي كانت تسمى بمديرية الحج سابقًا لتتوالى الخطوات التطويرية للحرم المكي والمسجد النبوي الشريف.
جهود متواصلة
لم يدخر أبناء المؤسس أي جهد ومال في خدمة الحجاج حيث اهتموا رحمهم الله بالحجاج وتأمين مختلف ما يحتاجون إليه فجاءت الخطوات الأولى لتنظيمات مؤسسات أرباب الطوائف (المطوفين - الوكلاء - الادلاء - الزمازمة) لتبدأ معها خطوات متوالية من التطوير والانتقال من الخدمات الفردية إلى الخدمات الجماعية المنظمة فظهرت مؤسسات الطوافة الست أيام الملك فهد - رحمه الله - لتشق بعدها القفزات النوعية طريقها الذي أدركه ولمسه كل الحجاج بخدماته العالية، حيث جاء التوسع في أعداد شركات النقل وارتفاع في عدد حافلات الشركات القائمة وظهور نظام النقل بالرحلات الترددية .
مشروعات إنمائية
بعدها جاء الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-مكملاً مسيرة التطوير والبناء والرعاية بالحجاج وخدماتهم فكانت المشروعات الإنمائية والاقتصادية والتخطيط للرقي بالخدمات التي تُقدم لضيوف الرحمن خير شاهد على ما تقدمه المملكة للضيوف، بالإضافة إلى التوسعة التي نعم بها الحرم والتي سهلت ومكنت للحجاج أداء فريضتهم بكل سهولة ويسر.
رعاية وخدمات
لم يتوان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله - في تقديم أي جهد كباقي أشقائه من الملوك في خدمة الحجاج حيث تعاقبت الخدمات وطوعت كل البرامج والتقنيات لخدمة الحجاج فأطلقت البرامج الذكية التي تُسهل على الحجاج وتعلمهم أداء مناسكهم ومنها إطلاق هيئة تطوير مكة أول تطبيق ذكي يتم تنفيذه في الحج لربط الحجاج بمركز السيطرة على الحشود بقطار المشاعر وكذلك الأساور الإلكترونية والتتويج الإلكتروني وتحديد مسارات وبوابات إلكترونية لإدارة الحشود المتجهة إلى رمي الجمرات .
وكما هو معروف لدى الحجاج عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حرصه الدائم ومتابعته وإشرافه المباشر على كل الخدمات وتوصياته للمعنيين بخدمة الحجاج بتقديم أفضل الخدمات حيث عمل -حفظه الله- على الاهتمام الكبير بوزارة الحج وإعادة هيكلتها حيث أصدر أمره السامي بتعديل اسم وزارة الحج لتكون وزارة الحج والعمرة.
ويكاد لا تخلو أي كلمة توجيه له على خدمة حجاج بيت الله الحرام ومضاعفة الجهود وبذل كل ما من شأنه التيسير على ضيوف الرحمن لأداء فريضة الحج.
رؤية 2030 والحج
إلى هذا حرصت القيادات السعودية الشابة وعلى رأسها سمو ولي العهد "شبيه المؤسس" صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بمتابعة مسيرة الآباء والأجداد والعناية بخدمة ضيوف الرحمن حيث أولى مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يرأسه سموه اهتمامًا بالغًا بالحجاج والمعتمرين، لمنحهم كل التسهيلات وتقديم أفضل الخدمات لهم لتأدية مناسك الحج والعمرة بكل يسر وسهولة لتأتي متوافقة مع رؤية المملكة 2030 والتي حددت 3 أهداف مباشرة وعلى رأسها خدمة ضيوف الرحمن والذي أعلن ضمن 10 برامج أقرها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لتحقيق رؤية 2030.
وركز الهدف الأول المباشر للبرنامج على تيسير استضافة المزيد من المعتمرين وتسهيل الوصول إلى الحرمين، فيما خصص الهدف الثاني لتقديم خدمات ذات جودة عالية للحجاج والمعتمرين، وأشير في الهدف الثالث إلى إثراء التجربة الدينية والثقافية للحجاج والمعتمرين.
وكان قد أكد الأمير محمد بن سلمان نائب الملك أنه تم التوجيه لجميع الجهات الحكومية والأهلية بالمملكة ببذل كل ما من شأنه التيسير والتسهيل على ضيوف الرحمن لأداء مناسك الحج بكل طمأنينة وأمن وأمان .