لا يزال مُلاك مخطط عريض جنوب العاصمة الرياض ينتظرون ببصيص أمل لتطويره منذ أكثر من ثلاثة عقود مضت. وكان المخطط قد وُزع بوصفه منحاً عام 1400، أي قبل 36 سنة. فيما أكدت أمانة منطقة الرياض أنه جارٍ حالياً ترسية مشروع سفلتة المخطط مع إحدى الشركات الوطنية.
وقال عدد من المواطنين لـ"سبق": نأسف لتجاهل مخطط عريض من قِبل أمانة منطقة الرياض كل تلك المدة. مشيرين إلى أن 36 عاماً تكفي لبناء مدينة بكامل تجهيزاتها!
وأوضحوا أن المخطط رغم قربه من الأحياء السكنية جنوب العاصمة؛ إذ إنه لا يبعد سوى بضع دقائق، وأيضاً رغم شح الأراضي وارتفاع أسعارها، إلا أن كل تلك الظروف لم تشفع له عند الأمانة لتطويره، وإيصال الخدمات له من كهرباء وماء وغيرها؛ حتى يتم الاستفادة من آلاف القِطَع في المخطط للبناء.
وبينوا أن عدداً من مُلاك الأراضي في مخطط عريض، ممن حصلوا عليها على هيئة منح، قد رحلوا عن دنياهم وهم ينتظرون تطويره! فيما لجأ آخرون لبيعها بأرخص الأثمان بعد أن طفح الكيل بهم.
وكان أمر ملكي قد صدر العام الماضي باعتماد 20 مليار ريال لإيصال الخدمات من كهرباء ومياه إلى مخططات المنح في جميع مناطق السعودية لاستفادة المواطنين منها. ونص القرار الملكي على تخصيص 14 مليار ريال لتنفيذ إيصال الكهرباء، وستة مليارات ريال لتنفيذ إيصال المياه، ومع ذلك لا يزال مخطط عريض منسياً حتى الآن.
من جانبها، قالت أمانة منطقة الرياض في رد تلقته "سبق" إنها شرعت بتنفيذ السفلتة في شوارع مخططات المنح بعريض منذ فترة طويلة عبر مشاريع متعددة، موضحة أنه جارٍ حالياً تنفيذ مشروع سفلتة مخططات المنح في مدينة الرياض من قِبل إحدى الشركات الوطنية بقيمة إجمالية تقدر بـ 47.500 مليون ريال، من ضمنها عريض.
وأشارت إلى أن هناك مشروع سفلتة شوارع المنح جنوب غرب الرياض، لافتة إلى أنها أعطت أولوية السفلتة للشوارع الرئيسية بمخططات المنح، ثم غيرها من الشوارع؛ لتمكين الجهات الخدمية من استكمال تنفيذ مشاريعها في المخططات.