"تطوير مكة" تكشف عن تفاصيل تطوير طريق الأمير محمد بن سلمان

خلال لقائها السنوي في حفل إفطار نظمته بجدة
حفل الإفطار الرمضاني السنوي لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة
حفل الإفطار الرمضاني السنوي لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة

كشفت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة عن حزمة من المشروعات الجديدة التي من شأنها تعزيز جودة الحياة في محافظات المنطقة، بدعم مباشر من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس الهيئة الأمير خالد الفيصل ونائبه الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز.

جاء ذلك خلال حفل الإفطار الرمضاني السنوي لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة الذي نظمته مساء أمس بجدة، برعاية مشروع الطريق السياحي، والذي شارك فيه عدد من المدعوين من الشركاء والداعمين والمؤثرين من المجتمع، وشكّل فرصة للالتقاء بقيادات الهيئة لتبادل الأفكار والرؤى ومناقشة مستجدات العمل.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة المهندس أحمد بن عمر العارضي: المشروعات التنموية التي تعمل عليها الهيئة من المؤمل أن تحقق قفزة حيوية على طريق المستقبل الواعد لبلادنا الحبيبة.

وشدد على أهمية تكامل الجهود وتكثيفها لخدمة المجتمع وتلبية احتياجات المواطن والمقيم بين عناصر المنظومة.

وأكد على الشفافية في العمل التي من شأنها رفع مستوى الإنتاجية وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م والتحول الذي تشهده الهيئة داخلياً وخارجياً، مهنئاً منسوبي الهيئة والحضور كافة بشهر رمضان المبارك، سائلًا المولى عز وجل لهم العون والتوفيق.

وأضاف: لقد عملنا على تفعيل أدوار الهيئة في كافة محافظات المنطقة، لتطبيق ما ورد في تنظيم هيئات المناطق والمدن، الصادر بقرار مجلس الوزراء، القاضي بقيام الهيئة بالتخطيط والتطوير الشامل للمنطقة في المجالات العمرانية، والسكانية، والاقتصادية، والتنموية، والاجتماعية، والثقافية، والبيئية، والنقل، والبنية الأساسية، والبنية التحتية الرقمية.

وتابع: كذلك من المهام توفير احتياجات المنطقة من الخدمات والمرافق العامة، حيث تتولى رسم السياسات العامة لتطوير المنطقة وتنميتها، وإعداد الخطط والدراسات والمخططات الاستراتيجية الشاملة للمنطقة وبرامجها التنفيذية، وإقرارها، وتحديثها عند الحاجة، فضلاً عن الإشراف المباشر على تخطيط البرامج والمشروعات الاستراتيجية وتصميمها وتنفيذها.

وتحدث عن اهتمام الهيئة بالتحول المؤسسي الداخلي، فضلاً عن حزم المشروعات والمبادرات الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن الهيئة تقوم بالتحديث المستمر لاستراتيجية المنطقة فيما يلي المشروعات ذات الصلة، بحسب متطلبات المنطقة واستجابة لحاجة المجتمع وإنسان المنطقة.

من جانبه، قال مستشار الرئيس التنفيذي المشرف على مشروع الطريق السياحي ومبادرة أخضر مكة المهندس حسن صالح جواح: لقد مثلت إطلاق مبادرة "أخضر مكة" منعطفاً مهماً في مسيرة العمل التنموي، كونها مبادرة تنموية متكاملة تتصل بشكل مباشر بالمواطن، وتحمل خمسة مسارات رئيسة، تبدأ بخريطة الأساس، ثم تطبيق التجارب العلمية مع شركائنا في جامعة ‏KAUST ، إلى جانب منظومة "أخضر مكة" الروبوتية، فدليل المعايير التصميمية للغطاء النباتي، وأخيراً الدليل الإرشادي لزراعة النباتات.

وفي هذا السياق، أشار إلى أن الهيئة أبرمت عدة اتفاقيات نوعية مع الجهات المعنية والمراكز الوطنية البحثية المتخصصة لتمكين المبادرة، وقد أُطلقت مؤخرًا برعاية كريمة من أمير المنطقة.

وأوضح أن المبادرة تهدف إلى زيادة الغطاء النباتي، وحماية الموائل الطبيعية، ورفع الالتزام البيئي، والاستفادة من مياه الأمطار.

ولفت إلى أن المنطقة وإنسانها يعيشون اليوم قفزة كبرى، فمن ضمن المنجزات، وبدعم وتوجيه من رئيس مجلس الهيئة أمير المنطقة، كانت الهيئة قد أكملت في موسم الحج الماضي مشروع "مركز الضبط الأمني بالشميسي" لتغيير المشهد البصري في نقطة الأمن والفرز بالشميسي، وليكون هذا المشروع التطويري أنموذجاً مثالياً لمراكز الضبط والاستقبال في كافة مداخل منطقة مكة المكرمة بمواصفات ومعايير عالمية.

وتم الإعلان عن أحد المشروعات الجديدة، حيث تتواصل مبادرات الهيئة، و برزت مبادرة تطوير محور طريق الأمير محمد بن سلمان "مكة جدة السريع سابقًا"، والذي يعد أحد أهم طرق مدينة مكة المكرمة الحيوية، حيث ستُقام على امتداد الطريق حزمة من المشروعات التنموية المعززة بالتغذية البصرية بإشراف هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة.

ووصف "جواح" مشروع الطريق السياحي بأنه الأكثر حيوية، وقال: المشروع الحيوي الكبير الذي نحن بصدده اليوم فهو مشروع "الطريق السياحي"، وهو أحد مشاريع الهيئة حيث لدينا عمل يشمل نطاقاً جغرافياً واسعاً يضم محافظات منطقة مكة المكرمة، هدفه اكتشاف وتهيئة الفرص، وبحث وتجهيز الممكنات من أجل عمل تكاملي يتوافق مع رؤية المملكة واستراتيجية المنطقة.

ويعدّ الطريق السياحي أحد مخرجات استراتيجية المنطقة المتوائمة مع رؤية المملكة 2030، ويسعى المشروع إلى تطوير مجموعة من المواقع ذات المميزات الطبيعية والأثرية والحفاظ عليها وحمايتها، للوصول إلى تنمية مستدامة لقطاع السياحة البيئية في المنطقة.

ويشمل نطاق أعمال المرحلة الأولى لمشروع "الطريق السياحي" على تطوير عدد من المواقع المختارة ذات الميز النسبية، بالإضافة إلى استكمال عدد من الطرق الحيوية جنوب المنطقة وشمالها ضمن مسار المشروع المحدد، بالتعاون مع الجهات والقطاعات ذات العلاقة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org