وقّعت مجموعة عجلان وإخوانه القابضة (أبيليتي) ومجموعة بهوان الدولية العُمانية (BIG)، اتفاقية تعاون لتأسيس استثمارات مشتركة في كلا البلدين؛ من خلال الإعلان عن حقبة جديدة من الشراكات للقطاعات الرئيسية، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030م ورؤية السلطنة 2040م.
وتشهد المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان زخمًا هائلاً في التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين في مختلف القطاعات بعد الزيارات المتبادلة للقادة، والمسؤولين ورجال الأعمال خلال عام 2021م، حيث سجلت العلاقات التجارية ارتفاعات ملموسة.
واجتمعت كلا المجموعتين العملاقتين المملوكتين للقطاع الخاص في مسقط بتاريخ 24 مايو 2022م، لتوقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي وتجاري وتقني لمختلف المشاريع ذات المصالح المشتركة في مجالات تصنيع بطاريات أيونات الليثيوم للسيارات الكهربائية، وتخزين الطاقة، والطاقة المتجددة، ومبادرات الرعاية الصحية والأمن الغذائي في كلا البلدين، والاستثمارات المشتركة داخل وخارج دول مجلس التعاون الخليجي.
ويزور نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة عجلان وإخوانه، محمد بن عبدالعزيز العجلان، والرئيس التنفيذي للمجموعة وفريق الإدارة العليا للشركة، المهندس علي الحازمي، مدينة مسقط لمدة ثلاثة أيام؛ لمناقشة وتوقيع اتفاقية تعاون مع مجموعة بهوان الدولية.
وقّع الاتفاقية رئيس مجلس إدارة مجموعة بهوان الدولية، الشيخ أحمد سهيل بهوان، إلى جانب الشيخ سعد سهيل بهوان، والشيخة أمل سهيل بهوان، والشيخ عبدالله أحمد بهوان، وكبار المسؤولين في المجموعة، مع محمد بن عبدالعزيز العجلان، نائب رئيس مجموعة عجلان وإخوانه.
وتهدف الخطوة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية القائمة بين المجموعتين من خلال تطوير برامج وآليات فعالة للتعاون في الجهود المبذولة لجميع المشاريع المستقبلية ذات الاهتمام المشترك لمدة خمس سنوات مبدئية وما يليها.
وستتعاون المجموعتان وتعملان معًا في مجالات التجارة، والاستثمار، وتبادل المعرفة، وتسهيل الجهود الاقتصادية المشتركة خلال المرحلة المقبلة، وبالتالي تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة في كلا البلدين.
وأكد الشيخ أحمد بهوان خلال الحفل أن الاتفاقية ستمهد الطريق أمام تعاون اقتصادي مشترك بين البلدين بما يتماشى مع رؤى الدولتين للنمو المستقبلي. تعمل مجموعة بهوان في قطاع السيارات في المملكة منذ أكثر من 12 عامًا، وتطمح الآن للتوسع في أعمال أخرى جنبًا إلى جنب مع شريكها الموثوق (مجموعة عجلان وإخوانه).
وتُبنى تلك الشراكة على مبادئ المرونة، والانفتاح، والتعاون الاقتصادي الدولي في مختلف القطاعات الحيوية لتحقيق الاستدامة الذاتية، والتقنيات الجديدة، والاستثمار في قطاعات النمو الاقتصادي المستقبلية.
وقال محمد العجلان: "نعمل بدعم القيادة السعودية وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أكبر الداعمين لجهودنا وجهود المملكة المتميزة في النمو الاقتصادي في جميع المجالات، بدعم خاص من صاحب الرؤية السديدة لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق على تقوية وتمتين اقتصاد سلطنة عمان ليكون في وضع سريع للنمو، حيث أفادت أحدث توقعات صندوق النقد الدولي أن السلطنة سجلت أعلى نمواً بين دول الخليج بنسبة 5.6% في عام 2022م".
وأردف: "نعتقد أن السلطنة وجهة اقتصادية بارزة للاستثمارات وشريك تجاري مهم للمملكة بين دول مجلس التعاون الخليجي. تحرص (مجموعة عجلان وإخوانه) على أن تكون جزءًا من قصة النمو هذه، وتلتزم بالشراكة مع مجموعة بهوان الدولية، وتهدف (مجموعة عجلان وإخوانه) من خلال التعاون مع شريك جدير بالثقة للدخول في العديد من المشاريع بإمكانات استثمارية تبلغ حوالي 3 مليارات دولار أمريكي في المستقبل القريب".
وأشار إلى أن توقيع اتفاقية التعاون الجديدة يعد علامة فارقة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مضيفا: "سنواصل هذا التعاون والجهود المستقبلية لتحقيق الأهداف المشتركة للمجموعتين، بما يتماشى مع تطلعات التنمية الاقتصادية لخلق فرص عمل محلية وتحقيق الاستدامة الذاتية في القطاعات الرئيسية".
واتفقت المجموعتان على وضع التصنيع، والطاقة المتجددة، والتقنيات المستقبلية، والابتكار، والزراعة الحديثة، والاقتصاد الرقمي، والتعليم، والرعاية الصحية والأمن الغذائي كأولوية قصوى للقطاعات ذات المصالح المشتركة بما يتماشى مع رؤى الدولتين.