تعرّف على أسباب أقدم مقولة في الجزيرة العربية "يا ويل نجد من ربيع تهامة"

الزعاق لـ"سبق": الأمطار لا تعم المناطق كلها في وقت واحد
تعرّف على أسباب أقدم مقولة في الجزيرة العربية "يا ويل نجد من ربيع تهامة"
تم النشر في

"يا ويل نجد من ربيع تهامة"، مقولة الزمن القديم تداولها المجتمع، خصوصًا في الجزيزة العربية، حتى أصبحت مثلاً في المجالس النجدية والحجازية، وتعني هذه المقولة أنه إذا كانت تهامة ربيعاً، فإن نجد لا تربع، إلا أنَّ هناك سنوات جاءت عكس هذه المقولة وشهدت تهامة ونجد ربيعًا في الوقت نفسه.
 
هذه المقولة عرضت كثيرًا للنقاش، ووجدت المؤيد والمعارض، فأثبت البعض أنَّها جاءت من خبرة كبار السن في الجزيرة العربية وعندما تشهد تهامة ربيعًا، فإنَّ نجد لم تحظ بالربيع في تلك السنة، إلا أن المعارضين قد كشفوا أنَّ هناك سنوات شهدت فيها تهامة ونجد ربيعًا، فيما ذكر البعض أنَّ المقصود بهذه المقولة أنَّ ربيع تهامة أجمل وأطول من ربيع نجد.
 
وقال عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق لـ"سبق" إنَّه من المعروف في الطقس أنَّ الأمطار لا تعم المناطق الشمالية والوسطى والشرقية والغربية والجنوبية في وقت واحد، ومعروف علميًا أنَّ الأمطار تنقسم إلى قسمين أمطار شتوية وأمطار صيفية، فالأمطار الشتوية تحظى بها المناطق الشمالية والوسطى والشرقية والغربية من المملكة والأمطار الصيفة، هي التي تحظى بها المناطق الجنوبية من المملكة.
 
وأفاد الزعاق أنه إذا كان الضخ الرطوبي أول ما يدخل الوسم على مناطق تهامة فإن تهامة تأخذ هذه الرطوبة المبخوخة من هضبة البحيرات ومن بحر العرب وتحولها إلى أمطار، ولا تستطيع أن تواصل مسيرها إلى نجد وإلى المناطق الشمالية، وإذا كانت بيئة تهامة طارده للرطوبة فإن هذه الرطوبة تستمر في مسيرها لكي تقع على نجد وتكون سنة ربيعية على نجد.
وأضاف الدكتور خالد أنه من باب العادة إذا ربعت مناطق تهامة فإنه لا تربع مناطق نجد في تلك السنة، لذلك أطلقوا "يا ويل نجد من ربيع تهامة"، فضلاً عن الرواية الأخرى التي ذكر فيها أن ربيع تهامة يكون ربيعاً فوحاً ومستمراً وليس ربيعاً مؤقتاً كحال الربيع في مناطق نجد، فضلاً عن أن عمر ربيع مناطق تهامة أطول من ربيع مناطق نجد.
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org