بُنيت مقبرة ربوة الحضارم التي تعرف باسم "أم المقابر" على أطراف وادي منى بالقرب من مسجد الخيف الذي صلى به الرسول صلى الله عليه وسلم، ويقترب عمرها من المائة عام.
تبدأ القصة من تجمع سكني لبعض الحضارم الذين أتوا من اليمن لمساعدة الحجيج في مكة ومنى واستقر بهم الحال بمنى، فسكنوا المنطقة، وفي أربعينيات القرن الماضي؛ ضرب هؤلاء الحضارم مرض غالبا كان الطاعون كما يقول المؤرخون، وكانوا يدفنون الميت في مكانه حتى توفي أغلب الحضارمة الموجودون في هذه المنطقة وزيد عليهم بعض الحجاج المتوفون. وعاما وراء عام اجتمع الموتى من الحجاج في مقبرة الحضارم التى يطلق عليها أم المقابر لأنها الأقدم على الإطلاق في منطقة المشاعر ومنى ويحيطها سور قديم وباب عليه لوحة صغيرة لا تكاد تظهر للعيان، ورغم قلة مساحتها إلا أنها استوعبت 300 متوفى في حادثة التدافع الأخيرة.
وحسب تقرير تلفزيوني عن المقبرة فإن هيئة المقابر بالعاصمة المقدسة تشرف على المقبرة وتجمع عظام الموتى كل خمسة أعوام حتى تستطيع أن تستوعب الأعداد من الموتى سنويا .