قالت استشارية الطب النفسي، الدكتورة منى الصواف لـ"سبق"، إن هنالك أخطاء ترتكبها الأسر وتتكرر كل نهاية إجازة صيفية، وهي الانتظار لآخر يوم في الإجازة ومحاولة تهيئة الأطفال ليلة يوم العودة للدراسة، ما يزيد من صعوبة التغيير، أيضًا العمل على فرض قوانين التغيير فقط على الأطفال وعدم الحرص على تغيير نظام البيت، وحتى على الوالدين، ما يجعل الطفل أكثر عندًا في تقبل الأوامر، كذلك الفوضى الشديدة في فترة الإجازة من نوم وأكل وترفيه سلبي ما يجعلون الطفل يعمل ما يريد من دون قيد أو حتى مراعاة أهمية الترتيب والصحة الجسدية.
ولفتت "الصواف" إلى أن الحل لتغيير هذه السلوكيات والتكيف مع الدوام، هي عمل جدول للاستفادة من الإجازة من بدايتها مع الحرص على أن يكون شاملاً حتى لنظام النوم ومناقشته مع الأطفال والعمل به وتعزيز الاستجابة منهم، أيضًا العمل على تهيئة كل أفراد الأسرة للعودة للمدارس على الأقل أسبوع قبل بدء الدراسة ويشمل تحديد أوقات النوم والبدء في تحضير أدوات الدراسة مبكرًا، وهنا نحتاج إلى تعاون التجار في توفير المستلزمات الدراسية مبكرًا.
وبينت "الصواف" أن تطبيق نظام النوم المبكر على كل أفراد الأسرة وليس فقط الأطفال، مشيرة إلى أن الحرص قدر الإمكان على عدم ترك أجهزة الهاتف المحمول أو الآي باد مع الأطفال في الليل أمر مهم جدًا.
وذكرت "الصواف" أن التدريب على قوانين صحة النوم من الضرورة بمعنى نوعية طعام العشاء وأن يكون في التوقيت المناسب، كذلك تهيئة مكان النوم من إضاءة ودرجة حرارة الغرفة مناسبة للاسترخاء، أيضًا البقاء بجانب الطفل فترة الاستلقاء للنوم وعدم جعله يعتقد أن النوم عقوبة وحرمان وعدم استخدام العبارات السلبية فمثل هذه العبارات تجعله ينفر من المدرسة.