يقيم في المملكة العربية السعودية منذ 17 عاماً، أبو عبد العزيز، بائع شراب التوت الشامي، بوجهه البشوش وابتسامته اللطيفة، يشكر الله والمملكة، على احتضانه ورعايته طيلة سنين إقامته.
أب لثمانية أولاد، متزوج من سيدتين، يعيل أبناءه ببيع شراب التوت بالطريقة الشامية التقليدية، زيه الشامي التقليدي يفصح عن هويته، وعبارة "العقيد" التي اتخذها هوية صوتية "شكلين ما بحكي"، تعيدنا إلى أيام باب الحارة، والإناء النحاسي الذي يحمله على ظهره، يعكس مشقة يعيشها لتأمين لقمة عيشه، لكنه مع ذلك، يفصح أمام زبائنه عن خفة دم ولطف، يقول أبو عبد العزيز، أنهم أحبوه من خلالها وأحبوا أيضاً، طعم شرابه المعد تقليدياً على طريقة أهل الشام.
ويعد "أبو عبدالعزيز" واحداً من آلاف السوريين الذين وجدوا في المملكة حضناً دافئاً وملاذاً آمناً، ليس في سنين الحرب وحسب، بل منذ أن شرعت أبوابها لكل طالب عمل أو جيرة، وليس السوريين فقط، بل كل أهل الأرض من الساعين إلى لقمة عيش كريمة، فقيادة المملكة ومنذ تأسيسها، أخذت على عاتقها مناصرة المظلومين ومساعدة الفقراء والمحتاجين، أينما كانوا وأينما حلّوا.
وأثنى "أبو عبدالعزيز" على العناية والاهتمام من القيادة الرشيدة بالمملكة بالأشقاء السوريين الذين وجدوا الرعاية والحرية في السعودية والتي وصفها بالملاذ الآمن والحضن الدافئ لكل العرب، كما عبر عن سعادته بالمشاركة بالمهرجانات التي تنظمها أمانات المناطق بعموم مناطق المملكة.
جاء ذلك في مهرجان رائدات نجد للتسوق الذي تتواصل فعالياته بالعاصمة الرياض ويستقطب آلاف الزوار والمتسوقين في شرق العاصمة الرياض.