تعرّف على قصة "وليد".. معجزة قرآنية حيّرت معلمي حلقات القرآن بجدة

يحفظ الآية مع رقمها ورقم الصفحة ويقرأ السور تصاعدياً وتنازلياً
تعرّف على قصة "وليد".. معجزة قرآنية حيّرت معلمي حلقات القرآن بجدة
تم النشر في

"ما شاء الله تبارك الله" هي أولى الكلمات التي تقولها عندما تلتقي بوليد محمد خليل الرحمن (10 أعوام) أحد طلاب مجمع الهادي القرآني الصباحي لغير الناطقين بالعربية التابع لجمعية "خيركم" بجدة، فهذا الطفل هو معجزة قرآنية حيّرت كل من شاهده أو سمع بقصته.

يقول مدير مجمع الهادي الشيخ محمد شفيع عبدالحكيم: انضم وليد -بنغلاديشي الجنسية- إلى حلقات المجمع قبل 3 أعوام، وكان ملتزماً بالحفظ وبالحضور، ومتميزاً في سرعة حفظ الآيات، وفي أحد الأيام اكتشف معلمه ولي الرحمن خان مقدرته على حفظ الآيات بأرقامها وأحزابها وأجزائها، بل ورقم الصفحة، ولديه المقدرة على أن يقرأ الآيات غيباً بمجرد أن تقول له رقم الآية.

ويضيف: وليس ذلك وحسب، بل إن لدى "وليد" المقدرة على أن يقرأ سور القرآن تصاعدياً وتنازلياً، مثال ذلك أن يبدأ التلاوة من آخر السورة وينتهي في أولها دون خطأ، وكأنه حاسوب قرآني، وهذه المنة من الله -عز وجل- عليه.

وذكر "عبدالحكيم" أن "وليد" دخل اختبارات كامل القرآن، وحصل على تقدير "ممتاز"، وقد حفظ خلال فترة وجيزة أكثر من 500 حديث مع السند، وهو مشروع عالِم إسلامي بمشيئة الله.

من جهته، قال الطفل المعجزة "وليد" إنه يحب الاستماع إلى إمام الحرم الشيخ عبدالرحمن السديس، ويحلم بأن يكمل مسيرته القرآنية بحفظ التفسير والحصول على إجازة في القراءات، وإنه وجد بركة حفظ القرآن في حياته، مقدماً شكره لوالديه ولمعلمه ولحلقات القرآن التي جعلته متفوقاً، ونمّت لديه القدرة على الحفظ، وقد نال العام الماضي لقب أصغر حفاظ مجمع الهادي.

يُذكر أن مجمع الهادي هو أحد 36 مجمعاً قرآنياً صباحياً لتدريس غير الناطقين بالعربية تابع لجمعية "خيركم"، وتضمّ هذه المجمعات 1500 طالب من أبناء الجاليات: (الباكستانية، البرماوية، الهندية، التشادية، التركية، الأفغانية، البنغالية، الصومالية)، ويقوم بتدرسيهم 133 معلماً ممن يجيدون لغاتهم، وحاصلين على دورات الجمعية في تعليم القرآن.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org