وجَّه وزير الحرس الوطني، الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، بنقل الجندي أول بركي بن عويضة الجهني من مقر عمله بالحرس الوطني بالعاصمة الرياض إلى محافظة ينبع؛ وذلك تفاعلاً مع مصاب أسرته الجلل، بعد الحادث الأليم الذي وقع لهم في محافظة بدر، فقدوا إثره ستة من أشقائه قبل يومين.
وكان الأمير متعب قد أجرى مساء أمس اتصالاً بالجندي أول "بركي" مقدمًا له ولوالده ولأسرته العزاء والمواساة.
ووجَّه الأمير متعب بن عبدالله بإنهاء إجراءات نقل الجندي أول بشكل عاجل؛ ليكون بالقرب من والده ووالدته وأسرته الذين فقدوا جميع أبنائهم في هذا الحادث الأليم.
من جهته، عبَّر بركي الجهني - باسمه وباسم والده - عن عميق الشكر والتقدير لمواساة وزير الحرس الوطني، التي كان لها كبير الأثر في تخفيف مصابهم، وكذلك صدور أمره بنقله إلى وحدات الحرس الوطني بينبع، وهو ما لا يُستغرب من سموه الكريم.
وكانت "سبق" قد نقلت مناشدة الأسرة في تقرير أعده الزميل ماجد الرفاعي، كشفت فيه تفاصيل مأساوية للحادثة المفجعة، التي راح ضحيتها ستة أشخاص من عائلة واحدة بين محافظتَيْ بدر والواسطة.
وروى عم العائلة حمود بن حامد الكلبي لـ"سبق" ما حدث لأبناء أخيه عيضة الكلبي قائلاً إن شقيقه كان متجهًا بمركبة، وكان أبناؤه بمركبة أخرى، يقودها ابنه مبارك، الذي كان في إجازة من عمله، وكان برفقته خمسة من إخوانه، وكانوا جميعًا مدعوين إلى أحد أقاربهم بالمدينة المنورة. وقد اتجه رب الأسرة بطريق، وأبناؤه بطريق آخر.
وأضاف "الكلبي" بأنه بعد وصول شقيقه (أب العائلة) لمنزل قريبه بالمدينة، وبعد طول انتظار لوصول أبنائه الستة، قام بالاتصال على هواتفهم فوجدها مغلقة؛ إذ كانوا قد تعرضوا لحادث مروري مفجع؛ ما أدى إلى انقلاب المركبة، وتفحمهم جميعًا، مشيرًا إلى أنه في ذلك الوقت اتصل به أحد أقاربه، الذي بيّن أن أبناءه تعرضوا لحادث وهم الآن بمستشفى محافظة بدر، وأن عليه الحضور.
وأردف بأن شقيقه (رب الأسرة) اتجه فورًا إلى مستشفى بدر؛ ليصعق بخبر وفاتهم جميعًا، وسط الرضا بقدر الله، والأمل بأن يعوضه خيرًا. مبينًا أن والدة الأبناء حية تُرزق صابرة بقضاء الله وقدره.