وقف الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير تبوك المشرف العام على أعمال الحج والعمرة بالمنطقة، مساء أمس، على كل الخدمات والإمكانات التي جنّدتها الأجهزة الحكومية المدنية والعسكرية في مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار، لخدمة ضيوف الرحمن القادمين عبر المنفذ من مختلف الدول؛ تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- وبمتابعة من وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا.
كان في استقبال الأمير لدى وصوله مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار، وكيل إمارة منطقة تبوك نائب المشرف العام على أعمال الحج والعمرة بالمنفذ محمد بن عبدالله الحقباني، وقائد حرس الحدود بمنطقة تبوك اللواء حباب بن شافي البقمي، ومديري الإدارات الحكومية بالمنطقة من مدنيين وعسكريين، ثم عزف السلام الملكي.
وبدأ الأمير جولته بتفقد قوة أمن الحج بقطاع حرس الحدود بحالة عمار؛ مؤكدًا دور حرس الحدود، ومثنيًا على الجهود التي يبذلها منسوبو حرس الحدود.
وتوجه أمير تبوك إلى صالة إجراءات القدوم للحجاج؛ حيث وقف على الخدمات التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام من خلال الخدمات الصحية التي تقدم لهم عبر مركز المراقبة الصحية في مدينة الحجاج، واطلع على ما يضمه المركز من كوادر طبية وفنية وتجهيزات لخدمة ضيوف الرحمن وتقديم الرعاية الصحية والوقائية لهم، ثم توجه إلى مركز التوعية الدينية للحجاج، واطلع على ما يضمه من مطبوعات وكتيبات توعوية بمختلف اللغات.
والْتقى بالحجاج القادمين عبر المنفذ، ونقل لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وقال: "أنتم في بلادكم وبين أهلكم، والجميع هنا لخدمتكم وتقديم كل التسهيلات والخدمات لكم"، بعدها تَفَقد سير العمل في صالة إنهاء إجراءات جوازات الحجاج أثناء قدومهم ومغادرتهم، واستمع لشرح عن أعمال الجوازات وخدمة الحجاج، كما اطلع على الأعمال والخدمات التي يقدّمها جمرك حالة عمار.
عقب ذلك شاهد الأمير إسهامات فريق تعليم تبوك التطوعي، الذي التحق به أكثر من 57 مشاركًا من منسوبي ومنسوبات التعليم يعملون منذ افتتاح المدينة على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن والعمل على راحتهم؛ مشيدًا بجهود المتطوعين والمتطوعات في خدمة الحجاج، وعقب ذلك الْتقى بالعاملين في مدينة الحجاج، مثنيًا على جهود الجميع.
وقال أمير تبوك: "إن ما يقدم من خدمات وتسهيلات لضيوف الرحمن هنا وفي باقي مناطق المملكة التي يمر فيها الحجاج؛ هي بتوجيهات من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- والتي تؤكد أن للحجاج صفة خاصة، واستضافة الحجاج والمعتمرين هو شرف كبير للمملكة".
وأردف: إن ما نشاهده في كل عام في هذا المنفذ؛ هو أفضل من العام السابق له؛ فالتطور مستمر والحمد لله، وقد قابلت إخواننا الحجاج القادمين من بلاد مختلفة وأسعدني ما سمعته منهم، وأسعدني أكثرُ الشابات والشباب السعوديون الذين يعملون في المنفذ من الجوازات والجمارك وفي غيرها من الجهات، بالإضافة إلى المتطوعات والمتطوعين وهو شيء يُشَرّف ويرفع الرأس؛ مؤكدًا أن مهمتنا هي التأكد من أن الخدمات تقدم لضيوف الرحمن على أعلى مستوى، وهذا ما ننشده ونتمناه جميعًا.
وأشاد أمير تبوك، في ختام تصريحه، بجهود وكيل إمارة منطقة تبوك نائب المشرف العام على أعمال الحج والعمرة محمد الحقباني وزملائه، وجميع العاملين في مدينة الحجاج بالمنفذ؛ متمنيًا للجميع التوفيق وللحجاج أن يؤدوا فريضتهم ويعودوا إلى بلادهم سالمين غانمين.
