ثأر الوطن.. وإرهاب طهران!

ثأر الوطن.. وإرهاب طهران!

المواطن: "إذا الحكومة ما تقوم بدورها فهي شريكة في هذا الجرم".

وزير الداخلية: "شوف أنا داري أنك منفعل ولا ألومك. فيه شهداء متوفين. الدولة قائمة بدورها، وأي أحد يحاول يقوم بدور الدولة سوف يحاسب. الدولة لن تأخذها بالله لومة لائم. الدولة ستبقى دولة، وستضبط الأمن مع من يخالف كائناً من كان، فخلينا نكون كلنا يداً واحدة مع الدولة".

المواطن: "إحنا مع الدولة".

وزير الداخلية: "بارك الله فيك".

ما ذُكر أعلاه هو مشهد حصل بين ولي العهد السعودي وزير الداخلية، الأميرمحمد بن نايف، وأحد ذوي شهداء تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح بمحافظة القطيف العام الماضي.

وبعد تنفيذ حكم القصاص في 47 إرهابياً يوم السبت 22 ربيع الأول 1437 هـ، يحق لهذا المواطن وأي مواطن - مهما كان مذهبه الديني ومشربه الفكري - أن يحتفل بتحقيق "ثأره" الذي طال انتظاره؛ فهذه الزمرة الفاسدة شوهت قيم الدين الحنيف ورسالته السامية، وعملت على العبث بالوطن وتهديد أمنه واستقراره، وحاولت الإضرار بمقدراته واقتصاده.فالفكر الإرهابي الذي بدأ بالمجمعات الغربية في السعودية، ثم استهدف الأجهزة الأمنية والعسكرية، امتد إلى الآمنين المطمئنين في بيوت الله بالمساجد السنية والشيعية. فعناصر هذا الفكر الإجرامي متعطشة للدماء وقتل الأبرياء وتنفيذ أجندة الأعداء! فاستهداف بيوت الله يكشف بجلاء مدى خطورة هذا الفكر وحقده، وحربه على الدين والوطن والمجتمع.

العالم كله يدعي أنه يحارب الإرهاب،ويعاني ويلاته، ولكن إيران ترى أن المحرضين على الإرهاب في السعودية والمخططين والمنفذين للعمليات الإجراميةإصلاحيون، يمارسون حقهم الإصلاحي ودورهم الوطني.. فيا للعجب!

بعد تنفيذ حكم القصاص في 47 إرهابياً اهتزت طهران، وانفجرت سياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً، وترى أن المارق والمحرض نمر النمر شيخ إصلاحي، يستحق التكريم، وليس الإعدام! نعم، من ينفّذ أجندة طهران ويخون وطنه يستحق تكريم العار الإيراني وسيف الأمن الوطني. ودفاع طهران عن الإرهابيين يكشف مدى تورطها في زعزعة المنطقة بشكل عام؛ فهي الراعي الرسمي للإرهاب وعناصره الضالة.

طهران التي تتحدث عن حقوق الإنسان في إعلامها بعد تنفيذ حكم القصاص بالإرهابيين تقوم بتجريم لبس "الكوفية الحمراء" على العرب الأحوازيين، إضافة للاضطهاد العرقي والمذهبي الذي تمارسه طهران ضد الأحواز، فضلاً عن جرائم الإعدام التي تقوم بها ضد كل مخالف لصوت معمميها بلا قانون ومحاكمات!

لو عدنا إلى حديث ولي العهد والمواطن..فنعم، الدولة قامت بدورها، وحاسبت من حاول الإخلال بالأمن وزعزعة استقراره، وأخذت ثأر المواطن والوطن.. فالدور الآن عليك سيدي المواطن بأن تحارب مخططات طهران التقسيمية ونواياها التخريبية ومحاولاتها لشرخ اللحمة الوطنية. وكما قلت عزيزي المواطن في نهاية حديثك مع الأمير: "نحن مع الدولة"؛ لذا دعونا نحن المواطنين نترجمها بالأفعال وليس الأقوال؛ فأمن الوطن للجميع شيعة وسنة.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org