"ثلاثية الحلم" تصطاد الدارسين على حسابهم.. آخرها "نصب واحتيال"

استياء من الشروط التي وضعتها وزارة التعليم
"ثلاثية الحلم" تصطاد الدارسين على حسابهم.. آخرها "نصب واحتيال"
تم النشر في

 في الوقت الذي سهّلت فيه وزارة التعليم إجراءات معاملات الإيفاد والابتعاث ومن بينها إجراء المقابلات الشخصية للمرشحين عبر برنامج التواصل "سكايب"؛ إلا أنها وضعت عدداً من الشروط وصفها السعوديون الدارسون على نفقاتهم في الخارج بـ"المسمار الأخير الذي تم دقّه في نعش حلمنا"- بحسب أحدهم- لتتلقّفهم معرّفات عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ببث الأمل في نفوسهم عبر عمليات أشبه ما تكون بـ"الاحتيال والنصب".

واستبشر السعوديون الدارسون على نفقاتهم في الخارج بالتسهيلات الجديدة التي وضعتها وزارة التعليم للمرشحين الذين بدؤوا الدراسة هذا العام قبل "4/ 9/ 1436هـ"، إلا أن التيسير لم يطل شروطَ قبول الانضمام إلى البعثة التي أعلن عنها أخيراً، لتأتي "مخيبةً لآمالنا" أو "المسمار الأخير في نعش حلمنا"، كما وصفها الدارسون.

واضطر "محمد خلف الغضوري" للعودة إلى المملكة بعد أنْ ملّ "الانتظار نحو 9 أشهر، فقد كان الدارس على حسابه يذهب إلى البلد الذي يدرس فيه ليكتسب اللغة ثم يرفع أوراقه من هناك، بعدها يكون هناك لقاء في الملحقية الثقافية ليحصل على وعد بالانضمام لبرنامج الابتعاث، ومن ثم يتم ضمه".

وبدأت أمور هؤلاء الدارسين "تتصعب، خاصة أن الدراسة في الجامعة مكلفة، ومن حصل على قبول ثم درس على حسابه سيجد صعوبة في الاستمرار نتيجة التكلفة المعيشية العالية، غير أعباء الرسوم الدراسية"، كما أشار "الغضوري"، الذي اعتبر الشروط الجديدة كالأولوية للتخصصات الطبية والهندسية والعلمية النوعية، إضافة إلى الحصول على الموافقة للدراسة على حسابه مقدماً وإكمال المتطلبات، ثم الرفع بطلب الإلحاق "بعضها لا يتناسب مع غالبية الدارسين على حسابهم وتبدو بالنسبة للبعض الآخر تعجيزية".

وطالب دارسون وزير التعليم "الدكتور أحمد العيسى" بضمهم لبرنامج الابتعاث والسماح بتغيير التخصص، وحل مشكلة إيقاف الصرف، إلا أن كل هذه الطلبات السابقة لم تجد إلا الرفضَ من قبل وزارة التعليم.

ورصدت "سبق" معرّفات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تبث الأمل في نفوس هؤلاء الدارسين، لكن عبر عمليات أقل ما توصف به أنها "احتيال ونصب" حين روجت لها، "ضمك للابتعاث لدينا لا تشيل همّ"، والمقابل الذي حددته هذه المعرفات يصل إلى 10 آلاف ريال، نصفها مقدماً والآخر بعد الضم؛ وسخر أحد الدارسين من هذه المعرفات بـ"هيهات"؛ في إشارة منه إلى "صعوبة تحقيق هذه المعرفات لعملية الضم كصعوبة استرداد المبلغ المدفوع مقدما.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org