تمتلك منطقة جازان مقومات الزراعة الأساسية من أراضٍ خصبة، ومناخ معتدل، ووفرة المياه الجوفية العذبة، وكثرة الأمطار، والسيول المتدفقة على مدار العام، وكذلك تطوير النظم وتحسين الإنتاجية الزراعية، وتعزيز قدرات التجارب والأبحاث العلمية وتحسين جودة الزراعة، وتقديم الدعم للمزارعين، حيث أسهمت في بناء قطاع زراعي مستدام، يحقق أهداف التنمية الريفية الزراعية المستدامة، وفقًا لرؤية المملكة الطموحة 2030م.
وأسهم مركز الأبحاث الزراعية التابع لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان، من خلال جهوده البحثية بزراعة الفواكه الاستوائية، وإدخال أنواع مختلفة من أشجار الفاكهة الاستوائية وشبه الاستوائية؛ مثل: المانجو والجوافة والباباي والتين منذ العام 1982م، فأُجريت عليها الدراسات الحقلية المدعومة بالتحاليل المخبرية، حيث أثبتت النتائج أن أصناف الفاكهة التي ينتجها المركز تمتاز بدرجة تنافسية عالية، وتفوق جودة ثمارها جميع الأصناف المستوردة والمعروضة بالأسواق المحلية.
وبدورها الريادي، نشرت وزارة البيئة والمياه والزراعة، ممثلة بفرع الوزارة خلال الـ40 عامًا الماضية، التجارب والأبحاث ودعم المزارعين والتوسع في زراعة الفواكه الاستوائية حتى أصبحت منطقة جازان تضم بين أراضيها الزراعية نحو 4.336.832 شجرة من خمسة أنواع من أشهر الفواكه الاستوائية؛ وهي: المانجو والتين والموز والجوافة والبابايا، والتي يبلغ إنتاجها السنوي 107.305 أطنان.
ويقوم المزارعون في جازان بزراعة الفواكه الاستوائية لجدواها الاقتصادية، حيث تضم المنطقة حاليًا 498.206 أشجار تين تُنتج سنويًا 2000 طن، إلى جانب 1.159.844 شجرة موز تُنتج نحو 34.795 طنًا سنويًا، وكذلك 10.366 شجرة جوافة تُنتج سنويًا 310 أطنان، و104.953 شجرة بابايا تُنتج 5200 طن سنويًا، بالإضافة إلى 1.000.000 شجرة مانجو تُنتج سنويًا 65.000 طن.
كما عزز مركز الأبحاث الزراعية بجازان من جهوده لتحقيق ممارسات زراعية سليمة لإنتاج الفاكهة الاستوائية، مع رفع الكفاءة وتحسين الإنتاج، من خلال تقديم خدمات إرشادية عالية الاحترافية أسهمت في النهوض بالقطاع الزراعي للمستوى المأمول والإسهام في تحقيق الأمن الغذائي.
يُذكر أنه انطلق مساء أمس مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية 2022 بحديقة الملك فهد بجادة صبيا، والذي تُشرف عليه محافظة صبيا، وينظمه فرع الوزارة بالمنطقة بالتعاون مع عدد من الجهات والمزارعين.