تشهد المنظومة الصحية في منطقة جازان جنوب المملكة نهضة غير مسبوقة تماشياً مع رؤية المملكة 2030، حيث أكدت زيارة وزير الصحة المهندس فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، إلى المنطقة الحرص الدائم والمتابعة المستمرة في تعزيز الارتقاء بالخدمات الصحية للمرضى والمراجعين، وذلك من خلال افتتاحه لـ38 مشروع صحي تطويري وإنشائي بمختلف المحافظات الجبلية والساحلية وجزر فرسان بواقع مشروع كل ثلاثة أيام.
وشملت عدداً من المستشفيات والمراكز الصحية والأقسام العلاجية وسكن العاملين وغيرها من المشاريع الأخرى، وذلك خلال زيارتين قام بها إلى المنطقة في غضون ثلاثة أشهر مضت.
وحظيت جازان بأولى محطات زيارة "الجلاجل" لمناطق المملكة، إذ كانت الزيارة الأولى في منتصف شهر ديسمبر الماضي والتي شهد خلال هذه الزيارة افتتاح 18 مشروعاً إنشائياً وتطويرياً، مثل افتتاح مستشفى جازان العام بعد إعادة تأهيله بسعة 200 سرير، وعدد 8 مشاريع تطوير بيئة العمل وصالة المستفيدين والأقسام الإدارية بالمستشفيات والإدارات، ومشروعي تطوير مراكز الغسيل الكلوي بمستشفيات العيدابي والريث، وتطوير 4 مراكز صحية وفق الهوية الجديدة، إضافة إلى تطوير سكن العاملين وقسم الولادة بمستشفى صامطة، وتطوير قسم الأطفال بمستشفى الأمير محمد بن ناصر بجازان.
فيما كانت زيارة وزير الصحة الثانية في يوم الأربعاء الماضي، إذ شهد افتتاح حزمة من المشاريع الصحية الجديدة والبالغ عددها 20 مشروعاً صحياً، حيث تم افتتاح المرحلة الأولى من مشروع مستشفى الدرب الجديد بسعة 100 سرير، وتبلغ السعة السريرية الكاملة 200 سرير، كما استحدث بهذا المستشفى عدد من الأقسام العلاجية، مثل العناية المركزة للكبار والأطفال والعناية المركزة لحديثي الولادة، وكذلك التوسع في غرف العمليات وجراحة اليوم الواحد، والتنويم والأقسام الطبية المساعدة والإدارية.
كما تم إنشاء مركز صحي عيبان وتطوير 10 مراكز صحية منتشرة في أرجاء المحافظات وفق الهوية الجديدة، وتطوير بيئة العمل وصالة المستفيدين والمكاتب الإدارية في 4 مستشفيات، وتطوير مراكز التدريب وقاعة المؤتمرات بمستشفيات صامطة والملك فهد ومشروع وتطوير مركز التأهيل الطبي بمستشفى صامطة، وتطوير وحدة الأشعة التداخلية والصيدلية الذكية والروبوت الذي يعمل على تقديم الخدمة للمرضى ذاتياً.
وأكد وزير الصحة المهندس فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، أن الخدمات الصحية بمنطقة جازان تشهد تطوراً كبيراً وملموساً بمختلف المنشآت والتي من شأنها الإسهام في خفض نسبة الإحالات الطارئة والتخصصية لخارج المنطقة، وذلك بعد توفير التجهيزات اللازمة، مما انعكس إيجاباً على المؤشرات المتعلقة برضا المريض، كمؤشر تجربة المريض، وانخفاض معدل الشكاوى، وتوفر الأسرة للحالات بما فيها الحالات الحرجة.
وأشار إلى قدرة صحة جازان عبر منشآتها الصحية على إجراء العمليات النوعية، مثل عملية زراعة القوقعة، ومعالجة اعتلالات الشبكية، وزراعة القرنية، وجراحات القلب النوعية، وغيرها من الخدمات الصحية التي أسهمت في رفع جودة الخدمات الصحية التي تقدم للمرضى والمراجعين بالمنشآت الصحية بجازان.