جمعت منطقة "جدة جنغل" بين التنوع الحضاري والثقافي والبيئي؛ وذلك باحتضان أحد أندر الطيور وأغلاها في العالم، والتي يتجاوز عددها الـ200 نوع من الطيور والغريبة في تكوينها وألوانها الزاهية التي تشع جمالاً.
وتعتبر منطقة "الطيور المغلقة" واحدة من المناطق الفرعية في جدة جنغل، التي تكتسب التنوع الفريدة بتواجد أجمل طيور العالم.
وبرغم تنوع أنواع الطيور وفصائل من " البغبغاء " البرازيلي والأمازوني؛ إلا أنها احتضنت الطيور المتحدثة التي اندهش منها الزوار والأطفال على وجه الخصوص، وترتكز حديقة الطيور على طائر "كوكاتو النخيل"، وتعد أستراليا بلد الموطن، ويتميز بلونه الأسود الجمالي، ويزيد طولها عن 70 سم ويتجاوز وزنه 1000 غرام، وتم اكتشافه لأول مرة في العام 1788م.
ويعد طائر كوكاتو النخيل أغلى أنواع "الببغاوات" في العالم، بل ومن أغلى الحيوانات في العالم، وتعد ندرته في صعوبة الحصول عليه إذ وفرت منطقة "جده جنغل" ثلاثة أنواع منه، ومكّنت الزائرين من التعرف عليه، والاطلاع على ما يحتويه من إبراز شكله الجميل واحمرار خده، وتكمن ندرته في فترة التزاوج التي تستمر إلى فترة عشرة أعوام، وهو ما خلق طابع التنوع الفريد والمذهل في "جدة جنغل"، ولاكتساب أهميتها وثقافتها من قبل الزوار والسائحين.
ويزدهر الطائر بخده إلى اللون الأحمر إذا كانت حالته سعيدة بل ويعتبر أليفًا ومتجاوبًا مع الزوار، ولفت الأنظار بمظهرة المميز والأنيق، وتكمن صعوبة الطائر في جعله حرًا بلا أي قيود أو قفص لمدة تستمر إلى 5 ساعات يومية؛ ليتمكن من الاندماج مع الزوار.
وحصل "كوكاتو النخيل" على جائزة أجمل الطيور في العالم بالعام 2019م، ويعد من الفصائل شبه المنقرضة عالميًا، ويتزين بريش يشبه التاج، مما وثق جمالة وتفرده بالتميز من بين طيور العالم.
ويتميز طير "كوكاتو النخيل" الذي أضاف توهج في جده جنغل في مرحلته العمرية التي تتجاوز الـ60 عاماً وعند تربيته يصل إلى 90 عام اذ تم تصنيفه عالمياً كأحد أنواع الطيور المعمرة في العالم.
وتتميز حديقة الطيور في "جده جنغل" بتركيبتها المغلقة التي تخول للطيور من التحليق وتستد على ركائز في وسط الحديقة تخول للزوار الاستمتاع بمشاهدتها والتصوير معها وقضاء أجمل الأوقات في التعرف على ماهية الطيور النادرة حول العالم.