أجرى فريق طبي، عملية نادرة لزرع جهاز تنبيه للعصب العاشر، لمريض يبلغ من العمر 37 سنة، مصاب في حادث في الرأس أثناء عمله، بعد ارتطامه بقطعة حديدية أدت إلى حدوث نزيف في الدماغ؛ وهو ما استدعى تدخلًا جراحيًّا لإزالة جزء من الفص الأمامي للمخ، وكان من مضاعفات ذلك أن المريض أصبح يعاني صرعًا مزمنًا.
ووصف الأطباء للمريض جرعات متنوعة وكبيرة من الأدوية من أجل السيطرة على الصرع.. وعلى الرغم من ذلك لم تتوقف حدة نوبات الصرع؛ وهو ما أثر سلبًا على حياته بوجه عام.
ومنذ شهر تَسببت إحدى هذه النوبات المتكررة في سقوطه أرضًا، وإصابته بكسور في يده وقدمه، وكان أمام الفريق الطبي بقسم جراحة المخ والأعصاب بالمركز الطبي الدولي بقيادة الدكتور عصام خوجة استشاري جراحة المخ والأعصاب، إجراء نادر ودقيق للسيطرة على الصرع الشديد الذي يعانيه المريض، ولم تعد لديه طاقة لتحمل تَبِعاته، وقد تَمثل هذا الإجراء في وضع جهاز تنبيه للعصب العاشر من أجل التحكم في نوبات الصرع وإيقافها.
ويُعد المركز الطبي الدولي أول مستشفى خاص يُجري هذه العملية في جدة.
وبعد نجاح العملية تَحسنت حالة المريض كثيرًا؛ حيث أصبح في استطاعته التحكم في نوبات الصرع؛ وهو ما مكّنه من استعادة حياته الطبيعية، وقد شَمِلَ الفريق الطبي الذي ساهم في هذا الإجراء، إلى جانب الدكتور عصام خوجة استشاري جراحة المخ والأعصاب، كلًا من: الدكتور ثائر الشنتوت أخصائي أول جراحة المخ والأعصاب، والدكتور خالد علي، والدكتور رائد النجار، إضافة إلى فريقي التمريض والتخدير.