عرض جناح مؤسسة النقد العربي السعودي المشارك في فعاليات "الجنادرية 31" الكثير من العملات النادرة، بدءًا من عصر ما قبل البعثة، مرورًا بصدر الإسلام، ونهاية بالعملة الجديدة التي تزينها صور خادم الحرمين الشريفين.
ويعرض الجناح العشرات من النقود التاريخية التي يعود تاريخها إلى 600 عام قبل الميلاد، وتلك التي سُكَّت بالدولة الأموية في عهد الخليفة عبدالملك بن مروان، بوصفه أبرز خليفة مسلم ضرب العملات.
ولعل أبرز ما يعرضه الجناح عملة تسمى "ضرب الأحساء"، وهي غريبة للغاية، ووزنها جرامان وأكثر من الفضة، وشكلها غريب. وكذلك الدرهم الذي يساوي حاليًا ٤٠٠ ألف ريال، ولا يوجد منه إلا خمس نسخ: اثنتان بالسعودية، وواحدة بالهند، وواحدة ببغداد، والأخيرة بلندن.
ويرى الزائر لجناح مؤسسة النقد السعودي تاريخ العملات، ومعلومات كاملة عن كل عملة، ذهبية أو فضية أو برونزية أو نحاسية. وقد وُضعت جميعها في حافظات زجاجية لحفظها من التلف، وبدرجة حرارة مناسبة.
أما العملات السعودية فيوجد بالجناح عرض شامل لتاريخها منذ تأسيس الدولة السعودية في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -.
كما يوجد أول ريال فضة عربي، والإصدار الأول للعملة السعودية في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز عام 1381هـ، والإصدار الثاني بعهد الملك فيصل بن عبدالعزيز عام 1387هـ، والإصدار الثالث في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز عام 1396هـ، والإصدار الرابع في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز عام 1404هـ - رحمهم الله جميعًا -.
كما ضم جناح مؤسسة النقد السعودية الإصدار الخامس من العملات في عهد الملك عبدالله عام 1428هـ. وأفردت المؤسسة معلومات كاملة عن كيفية اكتشاف العملات المزورة، وطرق الإبلاغ.
وبالجناح كتيبات وبروشورات، تعكس ما وصلت إليه المؤسسة من وسائل الحفاظ على العملات وقيمتها. كما أن هناك شاشات أيضًا تعرض معلومات قيّمة عن تاريخ العملات في العالم.