تصوير: مشاري الشهراني : رصدت عدسة "سبق" من خلال جولة ميدانية مصورة مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والجهات ذات العلاقة اللحظات الأولى لأول مرحلة من مشروع إزالة المطاف المؤقت المحيط بالكعبة المشرفة، للاستفادة من كامل صحن المطاف خلال شهر رمضان، ويعمل بها أكثر من 350 عاملاً ومهندسًا لفك 48 عمودًا.
وقالت مصادر مطلعة لـ"سبق": إن المرحلة الأولى بدأتها مجموعة "بن لادن" والمقاول المنفذ تحت إشراف نخبة من مهندسين سعوديين من الرئاسة باشرت بدء عملية الإزالة من جهة باب الملك فهد بن عبد العزيز حتى باب العمرة، بإزالة الإكسسوارات التي تحتوي على الأسقف المستعارة والأرضيات، ومراوح ولمبات وديكورات مع " الدرابزين" كاملة وتبقى منشأة المطاف المعلق فقط على 48 عمودًا، بالإضافة إلى الكمرات الرئيسة".
وأضافت: "بعد ذلك يتم فك الكمرات، وأثناء ذلك نقوم بعملية التدعيم المؤقت "بقواعد حديدية صلبة"، ثم فك أربعة أعمدة، باستخدام الرافعات العنكبوتية والذي يبلغ وزنها أكثر من عشرة أطنان، وبها خصائص حديثة تستخدم في الأماكن الضيقة لصغر حجمها، وسهولة تنقلها داخل الموقع بشكل يضمن وسائل السلامة المتفق عليها".
وقالت الشركة المنفذة: "وبعد المرحلة الأولى نقوم بفتحها للطائفين، ثم ننتقل إلى الجهة المقابلة من باب الملك فهد باتجاه الجهة الجنوبية بالطريقة نفسها بإزالة أربعة باكيه لك منها أربعة أعمدة، وبهذا تكون خطتنا في إزالة المطاف المعلق تنتهي بواقع 54 يوم عمل على مدار 24 ساعة، مشيرةً إلى أنه سيكون صحن المطاف بالكامل يوم 25 شعبان متاحًا للطائفين بمشيئة الله.
ولفتت إلى "أن القطع التي تمت تفكيكها تُرقم وتُحفظ بطريقة آمنة بمواد حافظة حديثة مخصصة للقطع ذاتها، ويتم تحميلها داخل صناديق، وترحل إلى مستودعات وزارة المالية"، مضيفةً أن عدد العاملين في إزالة المطاف المعلق يصل إلى أكثر من 350 مهندسًا وعاملاً على مدار الساعة حتى تنتهي عملية الإزالة في الوقت المحدد .
وأشارت الشركة المنفذة "مجموعة بن لادن": "إلى أن عملية إزالة المطاف المعلق روعي بها وسائل الأمن والسلامة، وتمت تحت إشراف جهات ذات علاقة ابتداءً من رئاسة الحرمين الشريفين، ووزارة التعليم العالي، والدفاع المدني، وجهاز سلامة الشركة المنفذة، وجهاز سلامة للمقاول المتعهد بفك المطاف المؤقت."
وأضافت: "كما تم عزل منطقة العمل حتى تكون بعيدة عن المعتمرين والطائفين بأسوار " بفي سي" خفيف، وبجانب الأسوار تم وضع حواجز من البلاستيك بعرض 60 سم حتى تحمي زوار بيت الله العتيق، ولضمان عدم اقترابهم من السور، ووقاية لهم، كما تم رفع الأسوار إلى ثلاثة أمتار، وأصبحت مسافة كافية لتحرك داخل منطقة العمل".
وأردفت الشركة المنفذة: "أن العمل سوف ينفذ على الوجه المطلوب كما هو مجدول ومخطط له، وأنه سيتم إزالة باكيه في كل يومي عمل، من إجمالي 24 باكيهًا، وخلال 24 يومًا -بإذن الله- سيتم تفكيك الحلقات، وتتبقى الجسور عددها أربعة ابتداءً من جسر الملك فهد، ثم جسر باب العمرة، وجسر الملك عبدالعزيز سابقًا، وآخر جسر سيتم فكه ناحية المسعى".
يُذكر أن الجهات الأمنية ومنها القيادة الخاصة لأمن المسجد الحرام، وقوة الطوارئ الخاصة، وقوة أمن الحج والعمرة، والدفاع المدني تضع خطة عمل محكمة لمراحل إزالة جسر المطاف التي بدأت صباح اليوم .