وعد نائب الأمين العام للتواصل المؤسسي وتطوير الأعمال بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) الدكتور نزيه العثماني، بتحقيق المزيد من الإنجازات في المسابقات المقبلة، وذلك بتكاتف المؤسسات البحثية والجامعات من خلال المبادرة بالاستثمار في طلاب وطالبات "موهبة" الذين أثبتوا تميزهم على مستوى العالم من خلال تمكينهم وتوفير البيئة التي ترضي شغفهم للمعرفة والإبداع والتميز.
وأضاف الدكتور العثماني لـ"سبق": هؤلاء الأبطال كانوا يذاكرون يومياً 14 ساعة بجد وحرص واجتهاد بدافع ذاتي منهم؛ سعياً منهم لتحقيق طموحاتهم ورفع علم وطنهم عالمياً، مؤكداً أن "طلاب السعودية مفخرة لنا كلنا".
ورصدت "سبق" مشاعر الفخر والاعتزاز بالمنجز التاريخي الذي حققه أبطال المنتخب السعودي في العلوم والهندسة في آيسف 2022 لدى الطلاب والطالبات وأسرهم الذين حرصوا على مشاركتهم الفرحة.
فمن جانبه، قال لـ"سبق" الطالب "فيصل عبدالله الخويطر" من إدارة تعليم الرياض، الحاصل على المركز الثاني في مجال علوم النبات عن مشروعه دراسة بكتيريا نافعة من شجر الزيتون لمحاربة الجفاف: "وصلنا بعد مشوار طويل وتصفيات من 1003 طلاب إلى 35 طالباً، وهذا يوم سعيد على الوطن كله بخروج والدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بصحة وعافية، وإن شاء الله نكون أسعدناه ولو بشيء بسيط بهذا الإنجاز من جيل سعودي ذهبي".
فيما عبّرت لـ"سبق"، مودة عمر علي الحاصلة على المركز الثالث على مستوى العالم في المعرض الدولي للعلوم والهندسة "آيسف"، في مجال العلوم الاجتماعية والسلوكية عن مشروعها "تطبيق جديد في استخدام طابعة ثلاثية الأبعاد لتشخيص جرعات الأدوية" عن سعادتها الكبيرة بالاستقبال الحافل لدى وصولهم المطار، مما أنساهم تماماً كل تعب السفر ومشقة المسابقة، وبدوره أكد والدها أن هذا الإنجاز أقل ما يمكن تقديمه للوطن العظيم الذي منحنا الكثير.
بدورها أشارت الطالبة أريج بجوي الفائزة بالمركز الرابع في مجال الكيمياء على مستوى العالم في آيسف 2022 لـ"سبق" إلى أنها بدأت العمل في مشروعها منذ 9 أشهر والرحلة مستمرة؛ فهذه ليست النهاية وإنما بداية لقصة جديدة.
من جانبه، بيّن شقيق الطالبة إيلاف بن معيقل الحاصلة على المركز الثالث في مجال المواد عن مشروعها النوعي تعزيز أداء فصل الماء الكهروضوئي لمحفز (Cu2O-CuO) ذي السماكة المنخفضة، في حديثه لـ"سبق" دور الأسرة في دعمها وتشجيعها والفخر بها وإن شاء الله نكون خير داعمين لها.
وعن دور معلمات ومدرسة الطالبة ماريا الغامدي الحاصلة على المركز الرابع في مجال الكيمياء على مستوى العالم عن مشروعها النوعي تحسين أداء التحفيز الكهروضوئي لـWO3 المزين بثاني أكسيد الكربون باستخدام الترسيب الكهربائي لتقسيم الماء، امتدحت مديرة المدرسة إقبال الدخيل في حديثها لـ"سبق" تفاعل الطالبة الغامدي مع الأنشطة اللامنهجية مشيرةً إلى أنها كانت من الطالبات المتميزات دراسياً؛ حيث كانت مطلعة وتسأل وتكتشف، وأكدت أهمية اكتشاف الموهبة من المنزل ودعمها في المدرسة، والمعلمون فخر للوطن ولأسرتها ولمدرستها.
يُذكر أن سِجل الفائزين ضم 15 فائزًا حصدوا 22 جائزة، بينها جائزة العالم للشاب عبدالله الغامدي بمجال الطاقة عن بحثه في إنتاج وتخزين الهيدروجين، الذي تنافس فيه مع 1700 بحث لطلاب من 65 دولة، وكذلك ست جوائز عالمية خاصة، ومراكز تراوحت بين الأول والرابع في كل المجالات التي تنافس عليها المبتكرون.