أكد مستشار تربوي وتعليمي أنه حان الوقت للاستعانة بحراس أمن في المدارس والمؤسسات التعليمية؛ للحدّ من ظاهرة المشاجرات أو الاعتداء على المعلمين، مبينًا أن الاعتماد على المعلمين أنفسهم في تأمين المدارس عند حدوث أي اعتداء من أولياء الأمور أو الطلاب لا يكفي.
وبيّن المستشار التربوي والتعليمي عبداللطيف الحمادي لـ"سبق" أنه يجب توعية الطلاب وتغيير ثقافتهم لاحترام وتوقير المعلمين، وأيضاً توعية أولياء الأمور؛ لأن بعض أولياء الأمور يشجعون أبناءهم على التعدي على معلميهم وعلى زملائهم الطلاب، مشيراً إلى أن الحالات المرصودة تبين أن الأسرة هي ما يعزز هذا السلوك السيئ.
وتابع: "كذلك يجب توعية المعلمين والمعلمات في التعامل مع الضغوط في حال الخلافات مع الطلاب واتخاذ الإجراءات الرسمية المتبعة من وزارة التعليم، كما يجب أن يتم وضع عقوبات رادعة لمن يعتدي على المعلمين والمؤسسات التعليمية".
وأضاف: "اتخذت وزارة التعليم إجراءات وقوانين لحماية المعلمين والمنشآت التعليمية ولمن يتطاولون عليهم جسدياً أو حتى لفظياً؛ منها: تكليف فريق قانوني مختص بقضايا الاعتداء على المعلمين، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدين، وإصدار لائحة بالتنسيق مع الجهات المعنية لحماية المعلمين والمعلمات والمؤسسات التعليمية".
وأردف: "الاعتداء على المعلم مرفوض ولن تقبله الوزارة"، مبيناً أن الوزارة تتواصل مع الإدارة التعليمية التابعة للمدرسة التي حدث فيها اعتداء؛ لمعرفة ملابسات الواقعة، كما تتواصل مع المعلم الذي تعرض للاعتداء.
واختتم: "حماية المعلمين والمؤسسات التعليمية أهمية كبيرة؛ حيث إن المعلم هو ركيزة أساسية في العملية التعليمية والتربوية، ويجب دعمه وحمايته وتوفير الأمان الوظيفي له حتى يؤدي رسالته السامية التربوية".
وكانت قد شهدت محافظة هروب شرقي جازان، أمس، حادثة طعن معلم من قبل طالب وقعت خارج أسوار المدرسة، وكان ذلك على إثر حلاف بينهما وضبط المعتدي وأحيل لجهة الاختصاص.