دعا رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز، كل الأطراف الفاعلة (الحكومات والمؤسسات وأصحاب العمل والعمال والمجتمع المدني) إلى التعاون وتضافر الجهود من أجل تحمل المسؤولية والوفاء بالالتزام؛ للحد من عمل الأطفال، ووقف أسوأ أشكاله؛ مشددًا على أن مكان الأطفال هو مقاعد الدراسة وليس العمل أو إعالة أسرهم.
وأكد الأمير، في كلمته بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، أهمية معالجة الأسباب الجذرية من أجل مكافحة الفقر ووقف العنف وتقديم التعليم الجيد الشامل للجميع، وتوفير أنظمة الحماية الاجتماعية الشاملة القائمة على المساواة وعدم التمييز، إلى جانب التحرك العالمي من أجل مواجهة التغيرات المناخية والحد من تأثيراتها بمشاركة كل الفئات بما فيها الأطفال أنفسهم.
وشدد على أن قضية عمل الأطفال كانت -ولا تزال- محل اهتمامنا، فهي تجسد انتهاكًا صارخًا لحقٍّ أساسي من حقوق الطفل؛ معتبرًا اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال الذي أقرته الأمم المتحدة ليكون يوم 12 يونيو من كل عام؛ بمثابة فرصة سانحة للتأكيد على ضرورة العمل معًا بروح الالتزام للحد من عمل الأطفال، ووقف أسوأ أشكاله، بحلول العام 2025م.
وقال: ما يعيشه العالم والمنطقة العربية اليوم في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى الصراعات والحروب؛ أدى إلى زيادة أعداد الأطفال العاملين إلى 160 مليون طفل في العالم ما بين سن 5- 17 سنة، منهم 7.2 ملايين طفل عامل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أن هناك تقديرات بالزيادة بنهاية عام 2022 بواقع 8.9 ملايين طفل عامل في العالم.
وأضاف: جائحة كورونا وتداعياتها، تسببت في ازدياد أعداد الأطفال العاملين بنِسَب لم يشهدها العالم منذ 20 عامًا، كما أن مشكلة التغيرات المناخية تسببت في أزمة جديدة لحقوق الطفل، بما فيها قضية عمل الأطفال؛ مشيرًا إلى تقدير الأمم المتحدة بأن هناك نحو مليار طفل معرض للخطر بسبب التغيرات المناخية، وأن هذا الخطر قد يصل لكل الأطفال ما لم يتحرك العالم الآن؛ مؤكدًا أن المجلس العربي للطفولة والتنمية مستمر في العمل مع الشركاء، من أجل التهيئة لمستقبل يصون حقوق الأطفال.