"حركة النضال": طرد سفير الفرس أثلج صدور الشعب العربي الأحوازي
باركت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز قرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران، معتبرةً القرار رداً حضارياً قوياً وقراراً حازماً أثلج الصدور وانتصر للشعب العربي الأحوازي الذي ذاق على أيدي الفرس مآسي طيلة تسعين عاماً ماضية.
وقالت حركة النضال في بيانٍ لها: "تمر منطقتنا العربية منذ فترة بمرحلة (مخاض عسير)، بأحداث عاصفة تهدد مستقبل دول كانت قائمة، وتنبئ بواقع جديد يعقب العاصفة، واقع تسعى أطراف دولية وإقليمية كثيرة إلى المشاركة في تحديد ملامحه.
وأضاف البيان: "ولم تكن هذه الأحداث العاصفة التي أراقت دماءً كثيرة في العراق وسوريا واليمن، وليدة تناقضات وتباينات داخلية تحركها غالباً الرغبة إلى التحول نحو الأفضل؛ بل هي أحداث في أغلبها أوجدتها أجندات خارجية، أو أحداث محلية هنا وهناك اختطفتها هذه الأجندات وانحرفت بمسارها".
وتابع: "الأحداث المتتالية أفصحت عن أبرز المتسببين في أزمات هذه الدول العربية، فكانت الصهيونية العدو التقليدي لشعوب المنطقة، وكانت الدولة الفارسية بمشروعها القومي العنصرى وبعملائها الذين زرعتهم في هذه الدول؛ هم أبرز اللاعبين في إثارة هذه الأحداث الدامية، واتسع الجرح فتحولت هذه الدول إلى بيئة مناسبة لتفريخ عصابات الإرهاب وتوجيهها لتنفيذ المشروع "الصفوي الصهيوني" الموحد بالتعاون مع أطراف دولية تتقاطع مصالحها مع مصالح هذه الأجندة الموحدة".
وأكد البيان أن المملكة العربية السعودية التي انحازت منذ البداية لآلام الناس المتضررين من الحروب؛ كانت هي الأكثر استهدافاً من عصابات الإرهاب، باعتبارها العقبة الكأداء أمام صناع الإرهاب لتنفيذ أهدافهم الشريرة. فاستهدفت في مشاريعها الاقتصادية، واستهدفت في رجال أمنها، وقضاتها، واستهدفت للنيل من سمعتها في حماية ضيوف الرحمن، وهددت أمنها واستقرارها.
ولفت البيان إلى أن الدولة الفارسية مع بعض الدوائر الغربية دأبوا إلى إلصاق أسباب نشوء الإرهاب وانتشاره وتمويله، إلى المملكة العربية السعودية ومؤسساتها الدينية والمناهج التعليمية المعتمدة فيها، إلا أن جهود المملكة في محاربة الإرهاب داخلياً حالت دون تنفيذ خططهم، وجاءت المبادرة السعودية لتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب ضربة قاضية لادعاءاتهم؛ لأن كل الدول الإسلامية صاحبة المصلحة في محاربة الإرهاب أيدت المبادرة السعودية، ووقف ضد المبادرة الذين اعتبروا أنها تهدد مصالحهم.
وشدد البيان على أن المملكة العربية السعودية تعمل على صيانة أمن شعبها وأمن المقيمين على أرضها، وحماية حدودها ووحدتها، وما قراراتها الحازمة والحكيمة إلا إثبات أنها لم ولن تتوانى في الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه في النيل من أمنها واستقرارها، وحزمها في الداخل، وهو ما مكنها من مطاردة جيوب الإرهاب في كل مكان، بل إن تكوين حلف إسلامي ضد الإرهاب يكشف حقيقته ويفضح من وراءه.
وأشار البيان إلى ما حكم به مؤخراً القضاء السعودي من أحكام القصاص التي نفذت في 47 إرهابياً ثبت تورطهم في مخططات إرهابية تهدد أمن الوطن والمواطن، وشدد على أن للدولة السعودية ونظام قضائها مطلقَ الحرية لاتخاذ الإجراءات الشرعية التي تحمي أمن البلاد والعباد، وليس من شأن أي جهة خارجية في الشؤون الداخلية السعودية.
وأكدت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز على إعلان تضامنها ووقوفها مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، وإدانة السلوك الهمجي غير الحضاري الذي تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية في طهران من قبل رجال أمن الدولة الفارسية.
ولفتت الحركة إلى أن تباكي القيادات السياسية والأمنية الإيرانية على فقد عميل لها في السعودية؛ إنما هو البكاء حزناً على انهيار مشروعها المعادي لدول منطقة الخليج العربي الذي ظلت تخطط له منذ أكثر من عقدين، فصراخهم جاء بقدر الألم.