شمل العطاء الإنساني من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- صغار مربي الماشية الذين يكابدون ارتفاع الشعير وبعض التكاليف التي أرهقت كاهلهم وألقت بظلالها على أسعار الماشية بكل أنواعها، ليصبح المواطن اليوم أمام جنون أسعار لا سقف لها.
ومنذ فترة يشهد سوق الأغنام ارتفاعاً في الأسعار مع عزوف بعض المستهلكين عن الشراء أملاً في انفراجة عاجلة تعيد ضبط الأسعار إلى متوسطها أو يحظون بسعرٍ عادل وبهامش ربحٍ معقول.
وتُفضّل الكثير من الأسر السعودية اللحوم الحمراء فيلجأون لشراء الأغنام في مناسباتهم العائلية، لكن الارتفاع جعلهم يضطرون لشراء أنواعاً منخفضة السعر.
وفي المقابل يجد التجار وصغار المربين أعذاراً لهذا المؤشر المرتفع بسبب سعر الشعير وعوامل أخرى دفعت السوق لأسعار خيالية تجاوزت سقف الألفي ريال، فالمربي أو التاجر يسعى لاستعادة خسائر تربيته وفواتير العلاج والطعام.
وتشهد أسواق الماشية هذه الأيام حراكاً صاخباً استعداداً ليوم النحر، فباحات أسواق الأغنام تزدحم بأشكال الأضاحي والسعر حسب الجودة ونوع الأضحية وحجم الطلب، ويعتبر هذا الموسم فرصة ذهبية للمربين، فهو يوم جني الأرباح مع خوف المستهلك من الأسعار، فالكثير يفضّل تطبيق السنة النبوية وشراء الأضحية وتوزيعها على الفقراء.
أمس خصصت حزمة الدعوم لمستفيدي برنامج مربي الماشية مبلغ (٤٠٨ ملايين ريال)، ليتساءل الكثير هل ستنخفض الأسعار؟ وهل ستهبط للسقف المتوسط؟ أم أن هناك أسباباً أخرى تتحكم بالسوق كالممارسات الاحتكارية التي وّجه ولي العهد بالتصدي لها.